ونجحت أيام قرطاج للفن المعاصر في دورتها الثانية

بقلم : محمد المي 

طبعا هناك نقائص وهناك مؤخذات على الدورة إذ هي ككل عمل بشري ليست خالية من الاخطاء لكن لننظر إلى ماهو إيجابي لأن جلد الذات ليس ممتعا الا لدى المرضى .

التظاهرة استقدمت اسماء هامة من تونس وخارجها وكرمت أسماء لا نختلف في حجمها ولفتت الإنتباه إلى. قضايا تخص المشهد التشكيلي . فحال الأروقة الفنية لا يختلف عن حال قاعات السينما والمسرح والمكتبات العمومية إذ لولا مدينة الثقافة التي أنقذت ما يمكن إنقاذه لما تمكنا من إقامة عدة تظاهرات .

لاحظوا أننا في خيمة في مدينة الثقافة ؟ لأن الفضاءات تعوزنا بكل بساطة حتى بهو مدينة الثقافة يتقاسمه جماعة المسرح مع جماعة الفن التشكيلي؟ لنتصور أننا بلا مدينة ثقافة . ! ؟ 

لقد اخذت الفنون التشكيلية سواء بأيام قرطاج للخزف الفني أو أيام قرطاج للفن المعاصر حيزا كبيرا ضمن اهتمامات وزارة الثقافة وهي خطوة ستعقبها خطوات لا محالة 

الدورة الثالثة سيكون مايسمى بالمتحف قد فتح أبوابه  وستفتح دار الفنون بعد الانتهاء من الترميم وهذه هي المشاكل الكبرى التي يعاني منها قطاع الفن التشكيلي في تونس أعني البنية التحتية والمسائل اللوجستية والميزانية الضعيفة وعدم وجود مكتبة للفنون التشكيلية وعدم وجود ذاكرة تحفظ المعلقات الإشهارية ولا نعرف رصيدنا من الكاتالوقات الفنية ولا نعرف عدد الفنانين التشكيليين ولا وجود لبنك معلومات حول الفنانين والى اليوم لا وجود لكتاب يحكي قصة وتاريخ الفن التشكيلي ببلادنا ...الخ لذلك نعتبر ما قامت به سماح الحباشي في هذه الدورة إنجازا يذكر فيشكر .

ننتظر من وزارة الثقافة المحافظة على مكسب أيام قرطاج للفن المعاصر لأن الوزير القادم يمكن أن يلغي هذه الدورة اصلا 

ننتظر أن تتواصل الجهود لاعلاء صوت الفنان التشكيلي  وإخراجه من دائرة التهميش 

ننتظر توثيقا ينقذ رصيدنا في الفنون التشكيلية على غرار ما يحدث في السينما والمسرح 

اختم لأقول لابد من صدور كتاب يوثق للندوة التي وقعت في قصر النجمة الزهراء
لا بد من صدور كتاب يوثق المعلقات الإشهارية في الفنون التشكيلية
لا بد من صدور كاتالوق يقدم الأعمال التي عرضت 

وفي انتظار كل هذا اقول لسماح الحباشي وفريقها العامل لقد نجحتم ونجحت تونس فشكرا لكم من القلب

تعليقات