أي ذنب اقترفوه في حق ايام قرطاج المسرحية؟ 2


بقلم/ محمد المي

لا وجود لعمل خاص بأيام قرطاج المسرحية؟

أكرر وأقول إننا في الدورة 21 لأنه يبدو أننا لم نفهم معنى الدورة 21 ؟ وإلا ما معنى أن يقدم في الاختتام عرض قدمه الفنان المسرحي خالد بوزيد منذ 15 سنة ؟ ألم يكن مجديا بالأيام أ، تقدم عرضا خاصا بها لم يعرض إلا بمناسبة افتتاحها أو اختتامها؟
لقد تم الافتتاح بثلاثة عروض قديمة
كاليقولا
رسائل الحرية
سوق سوداء
وكل هذه المسرحيات سبق وأن شاهدناها في مناسبات سابقة فلماذا يقع الافتتاح بها؟ هل كان عسيرا على من وفرت له الوزارة كل الإمكانيات اللوجستية ليقدم عملا جديدا خاصا بدورة عريقة؟
هل أصاب تونس العقم حتى لا يتوفر فيها عمل جديد يمكن أن نفتتح به الدورة 21؟

أين المعارض التوثيقية ؟

ما الذي يؤكّد أننا في الدّورة 21؟ أليس لنا من الرّصيد الوثائقي الذي نعرضه حتى نؤكّد أننا في دورة لها تاريخ؟
المعارض الوثائقية التي لا يؤمن بها السيد حاتم دربال - رغم أنه يدرّس في المعهد العالي للمسرح - دور المعارض أنها تذكّر بالمنجز وبما تحقّق فتكون فرصة للضيوف والأجانب والطلبة وجمهور المسرح ليعرف أن الفعل المسرحي عريق في تونس .
لذلك يستوجب على حاتم دربال الإيمان بجدوى المعارض وفائدتها بل يفترض أن تصدر المعارض في كتب توثيقية تهدى أو توزع على المشاركين حتى يبقى من الأيام آثارها .

أين كتب الندوات؟

يفترض أن يؤمن حاتم دربال بالفكر وجدوى الكتب التي تجمع أعمال الندوات الفكرية التي حصُلت في عهده السعيد ويتصدّى لطبعها وتوزيعها حتى يبقى مما يذكره التاريخ له عندما أعطاه الوزير الحالي الثّقة لتحمّل أمانة إدارة أيام قرطاج المسرحيّة وما أدراك ما أيّام قرطاج المسرحيّة  
طبعا ليست لنا الثّقة في أن يطبع أعمال هذه النّدوة لأنه لم يطبع أعمال الندوات السابقة؟ وهذا راجع لأن حاتم دربال ربما يستهويه التنشيط الثقافي أكثر من الفكر ولكن يبقى السؤال كيف يدرّس طلبته؟ وما ذا يدرّسهم ؟  وبماذا يدرّسهم ؟ وأي جيل ننتظر على هذا الوقع؟

لقد خان الأمانة

يفترض أن تتطور أيام قرطاج المسرحية وتكون عرسا مسرحيا حقيقيا وها قد بانت النتائج الهزيلة للمسرح التونسي حيث لم تفز تونس التي تعتبر نفسها رائدة المسرح العربي بل فازت مصر التي لم يتوقع كان من كان فوزها
ستبقى دورة حاتم دربال دمّلا في ذاكرة أيام قرطاج المسرحية وسيقال ذات يوم انه خان أمانة الآباء المؤسسين لذلك لم نسكت حتى لا يحاسبنا التاريخ عن الصمت أو التواطؤ



تعليقات