نجاح المعرض الوطني للكتاب التونسي2

بقلم/ محمد المي
نواصل الحديث عن المعرض الوطني للكتاب التونسي في دورته الثانية التي رأيناها ناجحة رغم بعض الملاحظات التي لا بد من توجيهها للقائمين على حظوظه .
لعل أول هذه الملاحظات هي

- الرجوع إلى الموعد الأول للمعرض في دورته الأولى أي في نهاية أكتوبر بعد العودة المدرسية مباشرة حتى نضمن حضورا أكبر للطلبة والتلاميذ والمعلمين والأساتذة فتكون الفائدة أعم لأن اختيار العطلة المدرسية يجعل العديد من سكان المناطق الداخلية لا يستفيدون من المعرض.

- منع بيع الكتاب الموازي للبرامج المدرسية حتى لا يؤثر ذلك على الكتاب الثقافي المكتوب للطفل أو غيره من الفئات العمرية .

- الاقتصار على أسبوع بدل عشرة أيام .

- تحويل المعرض الوطني للكتاب التونسي إلى صالون أدبي يكون فرصة يلتقي فيه الكاتب مع الناشر مع القارئ للتفكير في راهن الكتاب التونسي وآفاقه .

- التركيز أكثر على الخطة الاتصالية التي نراها ضعيفة للغاية .

ومع كل هذا نرى أن هذه الدورة حققت نجاحا كسابقتها اذ يكفي أن نلفت الانتباه الى الكتاب ويقبل الأولياء والأطفال والمثقفين على اقتناء الكتب وزيارة مدينة الثقافة والعناية بالكتاب فهذا في حد ذاته يعتبر كسبا للكتاب

ان اقبالنا على القراءة والمطالعة حسب احصائيات الالكسو لا تتجاوز الدقائق الثلاث في السنة أي بمعدل ثانيتين فقط في اليوم وهذا يدل على مدى جهلنا وتخلفنا وعدم قدرتنا على الأخذ بأسباب التقدم .
لنا عودة

تعليقات