اختتام ناجح ودورة ناجحة بكل المقاييس

بقلم : محمد المي

تم اختتام الدورة التأسيسية الأولى لأيام قرطاج للخزف الفني بنجاح كبير ...نجاح نموذجي لدورة أولى تروم التأسيس لفعل ثقافي جاد يضيف للبلاد والعباد . 
تم توزيع الجوائز على الفائزين من تونس واسبانيا وتم تكريم الخزاف العالمي خالد بن سليمان والملاسة الأشهر جمعة وتم لم شمل الخزافين من كل أنحاء البلاد لتكون احتفالية حقيقية تتوج مسارا من الجهد الذي بذله محمد الحشيشة .

محمد الحشيشة الذي حمل المشعل من يد معلمه الاول فوزي الشتيوي فاستطاع الحفاظ على الأمانة وجعل من ملتقى سيدي قاسم الجليزي محطة يطمح للمشاركة فيها كل خزاف تونسي حيث أسس للسامبوزيوم الدولي الذي جمع فيه من مختلف أنحاء العالم كبار الخزافين لينحتوا بدائع تؤثث المتحف الوطني للخزف الفني .

محمد زين العابدين أعطى محمد الحشيشة الثقة في بعث أول دورة لأيام قرطاج للخزف الفني وتركه يختار بمفرده أعضاء هيئته المديرة ولم يتدخل في برنامجه فكانت الدورة الأولى التي خلفت لتونس روائع خزفية ودعمت ملتقى سيدي قاسم بل تقاسمت معه أيامه فكانت العروض والمسابقات وكبر الحلم واتسعت دائرة التصورات .
لأول مرة في تاريخ تونس يتم عرض موضة الملابس المرصعة بالخزف وهناك كتب قيد النشر لتدعم المكتبة الخزفية .

لقد بذل محمد الحشيشة جهودا جمة ليصل الملتقى إلى ماوصل إليه  رغم العراقيل ورغم ماقيل ورغم محاولات التعطيل الا أن الملتقى حقق غاياته وتم بعث مغازة لبيع الخزف وعرض اخر ما توصل إليه الخزافة في مدينة الثقافة ....كل هذا بعد أن كان الخزف الفني مهمشا ويذكر كفرع من فروع الفن التشكيلي .

اليوم بفضل كل ماتخقق أصبح الخزف الفني حظوة ومكانة هامة واعتبارية بل صار الكل يتحدث عن الخزف الفني.

نجاح يتوجه جهدا كبيرا ويعلي راية الخزف عاليا خفاقة في سماء الفن .

تعليقات