اي ذنب اقترفوه في حق أيام قرطاج المسرحية؟


بقلم / محمد المي

أقسم أني لم أستغرب ما حصل ليلة اختتام أيام قرطاج المسرحية لأني منذ ليلة الافتتاح وأنا أحصي أخطاء وأشاهد غرائب وعجائب بل توجست خيفة منذ حضرت الندوة الصحفية وقلت كلاما صفق له العديد من الحاضرين ولم يعجب هيئة التنظيم طبعا .
وبما أننا كمن يصرخ في واد غير ذي زرع سنقوم اليوم بتعديد أخطاء الدورة 21 قياسا على تعديد النساء في المآتم إذ لم يبق لنا غير التعديد
هي الدورة 21 على ما أعتقد  وعندما نقول الدورة 21 يجب أن نلمس هذا العدد على أرض الواقع أي ان هذه الدورة راكمت من التجارب بما لا يسمح بارتكاب أخطاء الهواة وغير العارفين بالتنظيم بل يفترض أن تكون دورة نموذجية يشهد الكل بحسن التنظيم وانعدام الفوضى ’ خصوصا وأن مدير الدورة سي حاتم دربال توفر له ما لم يتوفر لغيره
ميزانية قدرها مليارين من المليمات
هو مدير الدّورة للمرّة الثّالثة على التوالي
تعزز الفضاءات المسرحية بمسارح مدينة الثقافة وفضاءاتها المتعددة
معنى ذلك أنه قد توفر على ما لم يتوفر عليه غيره من السابقين منذ المنصف السويسي وصولا إلى المدير الذي سبقه وخرج منها هو الآخر مدحورا مذموما
هنا يحق لنا أن نسال سي حاتم دربال مساءلة صارمة تفرضها الغيرة على هذا المكسب الوطني الذي اسمه أيام قرطاج المسرحية التي لا يمكن العبث بها ولا التلاعب بها ولا استخدامها لمآرب شخصية

رداءة العروض

وهل من دليل على رداءة العروض أفضل من تصريح لجنة التحكيم في بيانها الختامي الذي قرأه المسرحي رؤوف بن عمر وأوصى بضرورة الارتقاء بمستوى العروض التي يجب أن تقترح لأيام قرطاج المسرحية؟
كيف نتسامح مع حاتم دربال مدير الدورات الثلاث المتتالية الذي لم ينجح في اختيار وانتقاء مسرحيات ترتقي إلى مستوى أيام قرطاج المسرحية؟
المقدمات الخاطئة تقود إلى النتائج الكارثية طبعا
لقد تذمّر العديد من المسرحيين منذ البداية من العروض المقترحة ولكن هيئة الدورة لم تنصت للأصوات الغيورة على الدورة فكان ما كان للأسف طبعا

دورة دون كاتالوق

الكاتالوق في المسرح أكثر من ضروري  بل لا يمكن مشاهدة المسرحيات دون كاتالوق الذي يحتوي على الفكرة الرئيسية للمسرحية وعلى اسم المخرج وأسماء الممثلين والفريق التقني ..الخ
هذا الكاتالوق لم يطبع إلا في أخر يوم من أيام الدورة؟ ماجدواه؟ لمن طبع؟ على من وزّع ؟ في أي سلّة مهملات سيُلقى؟
ألا يعدّ هذا سوء تصرف في المال العام؟ أين الحوكمة ؟ من يُسائل السيد مدير الدورة؟

أخطاء في الافتتاح وأخطاء في الاختتام

في الافتتاح جيء بمنشط يتكلم باللغة الفرنسية ولم يحترم الضيوف العرب وفي الاختتام جيء بمنشطة تتكلم باللغة العربية ولم تحترم الضيوف الأجانب  فمن يتحمل هذا الخطأ ألأم يكن حريّا بمدير الدّورة أن يكلّف منشطين واحد باللغة العربية وآخر باللغة الفرنسية كما هو معمول به سابقا؟
ألا يعلم مدير الدورة أن أيّام قرطاج المسرحيّة مهرجانا دوليا فيه ضيوف عرب وأجانب لا يفقهون اللّغة العربيّة؟

في معنى التكريم

تم تكريم عديد الوجوه خلال هذه الدورة سواء ليلة الاختتام أو قبلها على هامش الأنشطة ولا نعرف ما هي المقاييس التي تمّ اعتمادها لتكريم من وقع تكريمهم ثم ما معنى التكريم؟ مجرد باقة من الورود ؟ أو تروفيه ؟ أو شهادة تقدير؟ كالذي تقوم به دور الثقافة
لماذا لم يكن التكريم في شكل ندوة أو مادة مستديرة أو أعمال ندوة تهدى الى المحتفى به؟
لنتذكر أننا في الدورة 21 أي ان هذا ممكن بحكم عراقة الدورة
تكريم الهواة الذي قام به حاتم دربال مخجل حقا ولا يرقى إلى مستوى المكرمين بل يحط من شأنهم

ضعف الخطة الاتصالية

سنتحدث عن ضعف الخطة الاتصالية لكي لا أتحدث عن انعدامها فمن شاهد المعلقات الاشهارية في الشوارع؟ ومن أحس بوجود دورة جديدة من دورات أيام قرطاج المسرحية ؟ وهل يستطيع المرء أن يفهم أن تصميم المعلقة الاشهارية يشي بأنها أيام قرطاج المسرحية وهنا ليسمح لي المسرحي الصديق أنور الشعافي أن أستعير منه تشبيهه المعلقة بالحمار الوحشي
لنا عودة


تعليقات