أضغاث احلام نهاية العام القادم

(اضغاث احلام نهاية العام القادم)

نصّ/جبّار الكوّاز... بابل/العراق

عن ايِّ سحر ٍ اتحدثُ
(قارئات الفنجان احترفْن
َ لعبةَ الغياب في 
السجون 
و(إبن سيرين) احرق الطرقاتِ
 بنشيد الاحلام
الموؤدة
ولاعبو الورقِ وضعوا اكفَّهم
 طاقةً  لدراويش الخراب
والغجريةُ التي رقصت في 
اعراس النخيل
خلعت خمارَها لتسقيَه 
عطرا لفسائل المقاهي
وعباءةُ التابوت المسروق 
صارت بابا لكهنةِ الادعيةِ
البرزخُ
اقترب من رسائل المفقودين
وما زال يسهرُ في نوادي القتلى)
فعن ايِّ سحر اتحدث 
الان معكِ؟! 
وانت ترسلين الكلماتِ 
في سكونٍ 
كأنها ما عادت تسطّرُ هواجسَها 
في بياض الاكفان
(الاكفان. ...
بياضٌ بسوادٍ
وسوادٌ ببياضٍ
تأشيرةُ دخولِ بابِ (طوبا) 
وتعويذةُ العشاق 
في مقامات الحريري المنحولات
وريقاتٌ من برديةِ الموتى
طافيةٌ في 
انهارِ الدم)
فعن ايّ سحر اتحدثُ؟! 
انا المغفّل منذ فطنةٍ
لما ازلْ اراوحُ في خطوتي 
منذ قرون 
كأسدِ بابل
ما زال ينظرُ لافقٍ مسجونٍ
ولأقفاصِ هواءٍ
وظلالٍ
مسكته الشمسُ،
بلا ذنبٍ للغياب 
أهذا ما تريدينَ 
ان اتحدثُ به عنك? !
عن سحرِك في الكلمات 
عن جدولِ همومك ا لممزق
في ضفافِ الزوال
عن وهمِك 
وانت تنادمين الظلامَ
في كأسِ
عرقٍ مغشوشٍ
لا عتبَ فيه
وانا اراك معي
تتأبطين اشجارَ صباك
وتحثينها لاحياءِ
جسدِك
ايتها الفانيةُ
منذ شروقٍ
لم اره يوما
في اسطبلاتِ البلاد
بلا وهمٍ
اوعنوانٍ ضائعٍ
في ازّقةِ
النشورِ

تعليقات