المعلّقة هي أثر فني مؤقت لأرتباطها بتظاهرة محدودة في عمرها الزمني و من الضروري أن تكون جاذبة للأنظار ،دالة على الظاهرة و معبرة عنها بشكل واضح و سريع للناظر إليها فهو لن يضع كرسيا أمامها متأنّيا لمحاولة فهم معانيها و تفكيك شفراتها.
معلقة أيام قرطاج المسرحية كانت خالية من الخيال ، فقيرة في المعاني، فاقدة للجاذبية و نراها خليطا بين الصّنج و الحمار الوحشي la cymbale et le zèbre ، و حتى المقطع الإشهاري المُروِّج للمهرجان يصوّر لنا إمرأة تجري بكعب عال talon haut - فهل يمكنها ذلك ؟ - و هي في الشارع الرئيسي للعاصمة و هذا تكريس للمركزية خاصة و أن المهرجان منفتح على الجهات ركما تنتهي رحلة المرأة - التي لا نعرف دلالاتها- أمام المسرح البلدي الذي لا يمكن أن يكون رمزا لهذه التظاهرة و هو لم يعد الفضاء الرئيسي لها.
لا ندري كيف يقع اختيار مصممي المعلقات - خاصة و أن نفس الفنان هو من صمم معلقة الدورة الفارطة- فهل يتم احترام الإجراءات القانونية فيما يتعلق بطلب العروض حتى يتساوى الجميع : أصحاب الموهبة و أنصافها و فاقديها.
تعليقات
إرسال تعليق