نجاح المعرض الوطني للكتاب التونسي

بقلم : محمد المي 

هي التجربة الثانية للمعرض الوطني للكتاب التونسي في بهو مدينة الثقافة التي تحقق نجاحا باهرا وغير متوقع .
الدليل الأول على نجاح الدورة الأولى هو تهافت الناشرين على المشاركة في الدورة الثانية إذ لا يعيد المشاركة من خسر أو تضرر بل إن العديد منهم يشتكي من صغر المساحة المخصصة لجناحه .

الدليل الثاني هو عدد زوار مدينة الثقافة من الكبار والصغار لاقتناء الكتب بمختلف أنواعها . علما وأن الكتب التي تباع هي فقط الكتب التونسية .

عندما نقول الكتب التونسية فإنه لا يفوتنا أن نشير إلى انعدام الكتب الصفراء وانعدام الكتب التي تحرص على التطرف أو تشكل خطراً على الناشئة وهذا راجع إلى كون دور النشر التونسية بحكم سياسة الدعم التي تحظى بها من الدولة (دعم الورق قبل الطبع والاقتناء بعد الطبع ) لا يمكن أن تطبع كتبا صفراء .

وبذلك فإن سياسة الدعم لا ينتفع منها الناشر فقط بل ينتفع منها المواطن . 

المديرة الحالية للمعرض السيدة إيمان بوخبزة لا علاقة لها بعالم النشر ولا تعرف الكتاب ولا الناشرين ولا صناعة الكتاب كل ماتعرفه أن الوزير الحالي عينها خلفا للدكتور منصور مهني ورغم ذلك فإنها نجحت أو لنقل أن تعيينها أبان عن كون دور مدير الدورة ليس بالأهمية التي نتصور أو نعتقد خصوصا اذا وجد نفسه محاطا بفريق جيد (تقريبا نفس فريق الدورة الفارطة ) . 

لنا عودة 

تعليقات