ماذا حدث لأيام قرطاج المسرحية ؟



بقلم / محمد المي


هل لأن حاتم دربال أدار الأيام لمدة ثلاث سنوات ؟ فلم يعد لديه ما يقدم ؟ أم لأنها الدورة الأخيرة ولا أمل له في التجديد وبذلك ليكن ما يكون؟
لقد وفرت الوزارة كل الإمكانيات اللوجستية وحاتم دربال قابع في مكانه ويعرف أن الوزير جدّد فيه الثقة  وعليه كان يفترض أن تحقق هذه الدورة نجاحا باهرا على جميع المستويات والنجاح يلمس منذ الافتتاح الذي يعطي صورة عن الدورة ككل .

من الذي منع حاتم دربال من طبع أعمال الندوات النقدية السابقة مثلا ؟ ألا يؤمن حاتم دربال بجدوى الندوات النقدية؟ فان كان ذلك كذلك فلماذا يدرجها في البرنامج ؟ وهل يحق له وهو الجامعي الذي يدرّس في المعهد العالي للمسرح ألا يؤمن بجدوى الندوات الفكرية؟
ألا يعني عدم وجود كاتالوق الدورة بعد أيام من انطلاقها دليلا على الفوضى ومؤشرا على عدم النجاح؟ وإلا كيف يمكن لجمهور يكاد يكون مختصا أن يتابع عروضا دون معرفة اسم المخرج وأسماء الممثلين والتقنيين و..وو حتى لجنة التحكيم تلاحق الجذاذات الفنية فلا تحصل عليها إلا بعد لأي وعناء ؟
ألم يكن من اليسير تنظيم معارض توثيقية تؤثث أنشطة الدورة؟ فلا تكون مجرد دورة من دورات التنشيط الثقافي - على أهمية التنشيط الثقافي - بل تكون دورة مرجعية بكل المقاييس تحفظها ذاكرة المسرحيين التونسيين والعرب وغيرهم
إنها ليست الد
ورة رقم 1 ولا هي التجربة الأولى لدى حاتم دربال فلماذا يسيء المسرحيون إلى المسرح ويفسدون عرسا يفترض أن يحافظوا عليه؟
وعودة إلى التنشيط فهذه الدورة لم تنجح حتى في التنشيط إذ يكفي أن تتجول في شارع بورقيبة لتلمس بؤس الشارع الذي كان لا ينام في عهد المنصف السويسي فما الذي يعوز حاتم دربال ليكون أفضل من منصف السويسي ؟
طالعنا صرخات أبناء المسرح مثل وجيهة الجندوبي وعاطف بن حسين وسمعنا تذمر العديد من الكبار ولاحظنا غياب العديد من الوجوه
طاحونة الشيء المعتاد إلى حد الملل والرتابة
لنا عودة  

تعليقات