من يكتب بلغة مطالب باحترام قواعدها

بقلم : محمد المي 

لماذا نضحك ونسخر ونتهكم من شخص يخطئ في اللغة الفرنسية أو الانقليزية ولا نجد رد الفعل نفسه بالنسبة الى اللغة العربية ؟ 

للغة العربية نحوها وصرفها وتراكيبها وطرق رسم مفرداتها ومن يختار الكتابة بها ملزم باحترام تلك القواعد . والا فليكتب باللغة التي يعرف .

العامية لهجة لا قواعد لها وبذلك يمكن ان تكون لغة من لا لغة له ...هي لغة العامة .

كتبت هذا بعد أن وقعت بين يدي رواية لكاتب أقام الدنيا ولم يقعدها بعد فهو يتنقل من وسيلة اعلامية الى أخرى ويشهر غلافها بين الناس ويتكلم عنها كأن لم يكتب في الأدب العربي لها مثيلا . ويدس في لغته المهلهلة عبارات من العامية المشرقية عساه ينال جائزة عربية .
علمت أن هذا " الروائي " تقدم ليخطب ود " الكومار الذهبي " وهو الذي بعد أن نالها فيما مضى من الزمن شتم لجانها وقذف مستوى تلك الجائزة بما لا يليق من القول .
هذا " الاديب " قليل الادب اذ يستعمل في وسائل التواصل الاجتماعي عبارات سوقية نابية خادشة للحياء بدعوى عدم مبالاته واكتراثه بالناس .

المشكلة أن امثال هذا الشخص المنسوب الى الادب والادباء بدأ يفرخ أشباها له ولم يكفه الاعتداء على اخلاق الناس بل هو بصدد الاعتداء على اللغة متحصنا بالجهل وقلة الدراية . 

هذا الرهط من البشر لن يكتب له أن يحلق في سماء الابداع وان يخلد في ذاكرة الثقافة ألا كلوثة حاولت تعفين الادب والاساءة الى صورة الاديب .

تعليقات