حال


 

حالٌ


الحالُ بيتٌ                                                                           منذر العيني من ديوان "الهوامش"

والطّريقُ تطولُ

شغفٌ يراسُلُ خطوتي

عزفُ الكمنجاتِ القديمةِ

لحنُها

أو دفئُها

موتُ الجهاتِ الستِّ

وقفتنا على العتباتِ

كيفَ الحالُ قالَ ؟

فجيعةٌ

أو رغْوةٌ

أو فُسْحةٌ

زمنٌ أفولُ

سأحرُسُ الأيّامَ

من حَزني

أُقبّلُ شمسها

هامشا

حتّى أرى جِهتي

ويسكنني العُدولُ

فرُبّما تأتي الإشارةُ حيّةً

نغما

تُعزّزُ رقصها

لعلّنا نمضي إلى أبدٍ

نهايتُهُ الحلولُ.

بدايةٌ أُخرى إذنْ

والحالُ

موتٌ والدٌ

يقفُ الهُنَيْهةَ بيننا

أجراسُهُ

ناقُوسةٌ في الحربِ

دقّاتٌ على بابِ الخطيئةِ

زفرةٌ من نايِ ساقطةٍ

وعزفةُ هاملٍ.

ماذا سَيُولدُ حِينها؟

تتجدّدُ الذّكرى

يسيلُ دمٌ

قمرٌ يجولُ.

سنكتفي بالنّارِ

نفضحها على الرّاياتِ

حتّى يَهْتدي

سفرٌ بنا

وهنا

جنازةُ ميّتٍ

صيدٌ ومقتلةٌ

فَراسةُ شَيِّقٍ

فرحٌ

وحالٌ حرّةٌ

قوسٌ ومأْدُبةٌ

طفولتُنا وقد هَرمتْ

ومقهى شاخصٌ بُـــومٌ.

فكونوا حِذْونا

تجدوا

مداخنَ حلْقةٍ

والبيتُ حالٌ

والطّريقُ تطولُ

تعليقات