جعفر ماجد كما عرفته

جعفر ماجد كما عرفته                                                                                                                                                                                                                                                                           
                            
بقلم/ محمد المي                                           



                                 لم أختلف إلى درسه في كلية الآداب بمنوبة  وإنما التقيته أوّل مرة في مجلس الأستاذ بوزيان السعدي بمقهى باريس بتونس العاصمة . فلم يكن بيني وبينه كالذي يجب أن يكون بين الطالب والأستاذ حيث نشأت بيننا ألفة وتعمق التواصل بيننا فأهداني كلّ كتبه وآثرني بحكايات وأسرار وحدثني بما يحدث الصفي صفيه ونصحني واستنصحني وأرشدني واستعان بي حتى صار يُطلعني على مجلته رحاب المعرفة قبل صدورها ويُسمعني أشعاره الغنائية قبل أن تصدر من أفواه من غنى أشعاره ويقرأ علي قصائده قبل نشرها فيُفسر لي ما أومأ إليه أو أشار إليه ضمنا ..لكل هذا تكوّنت بيني وبينه علاقة صفاء وود إلى أن توفاه الله برحمته   وكنت احسب أن الذي بيني وبينه قد انتهى غير أني وجدت نفسي وريثا أدبيا له فيسألني عنه السائلون ويتحرى مني عنه المتحرون بل إني أشرفت على إعداد معرض أربعينية وفاته وأقمت له في القيروان ذكرى وفاته وساهمت مع ابنه الدكتور معز ماجد في تأسيس ساحة في مدخل القيروان تحمل اسمه وها إني أُطلبُ من زميله وصديقه أستاذنا محمد الصالح بن عمر لأتحدث في افتتاح هذه الندوة عن جعفر ماجد كما عرفته .

الجامعي جعفر ماجد
                           عرفته محاججا ’ مخاصما ’ هازئا ’ ساخرا بالجامعيين رغم أنه يفتخر بشهائده العلمية ويعتز بانتمائه للجامعة بل يرى أن واجبه يفترض إدانة المحسوبين على الجامعة وهم دونها إذ كان يحدثني عن جلساته مع المرحومين محمد اليعلاوي والطيب العشاش وكثيرا ما كان ينقل لي ما يدور من جد تلك المجالس ولهوها .
                          لقد خاض جعفر رحمه الله عديد المعارك مع زملائه وكان يرفض التنازل عن مواقفه أو التراجع عنها وقد نشرت تلك المعارك في الجرائد والمجلات والكتب بل تجد في شعره صداها ولا يستنكف من الإشارة إليها  .
                          والويل كلّ الويل لمن يتخذ من جعفر ماجد خصما إذ ينال من هجائه ما ينال وقد هجا عديد الأسماء على غرار محمد اليعلاوي وعبد القادر المهيري ومحمد الهادي الطرابلسي ومنجي الكعبي وصلاح الدين الشريف ومنجي الشملي ..الخ وقد كان يردّد على مسامعي تلك الأهاجي ولا يزال ابنه الدكتور معز ماجد يحتفظ بها جميعا .
                          ويمكن القول في هذا الصدد إن جعفر ماجد من القلائل الذي كان وفيّا لمشروعه العلمي فكما هو معلوم فعنوان أطروحة دكتوراه الدولة التي ناقشها في جامعة السربون عام 1977 ونشرها عام 1979 الصحافة الأدبية بتونس من سنة 1904الى سنة 1955 لم يقف عند هذه الأطروحة بل مارس الصحافة الأدبية حيث أسس مجلته الأدبية رحاب المعرفة ولم تكن تلك الأطروحة تتويجا لحياة علميّة وسيرة بحثيّة بل كانت فاتحة لأعمال فكريّة وأدبيّة أنجزها
محمد النبي الإنسان 1991
كتاب الرسائل 2003
المتنبي مالئ الدنيا وشاغل الناس 1997
ثوار افريقية 1997
وغيرها من الكتب المراجع
 عكس العديد  من الجامعيين الذين تتوقف حياتهم بعد إعداد الدكتوراه بل إنه تمثل موضوع أطروحته حيث قلّد روّاد الصحافة الأدبية على غرار زين العابدين السنوسي (1901-1965) ونورالدين بن محمود(1914-1990) حينما حوّل أسفاره إلى مواضيع خاصّة لمجلته إذ عندما سافر إلى الهند أعدّ عددا خاصا عن الهند وكذا فعل عندما سافر إلى اسبانيا ...الخ وهي عادة سنّها رواد الصحافة الأدبية ببلادنا فسار جعفر على نهجها .
                           كان يُخشى جانبه في الجامعة التونسية فلا يتوانى في التشنيع بالأطروحات المهلهلة أو المحتوية على سرقة بل كان يرى ذلك واجبه حماية للجامعة التي ينتسب إليها ’ لا تهمّه في ذلك الزّمالة بقدر ما تهمه الحقيقة وأذكر في هذا الصدد تشنيعه بأطروحتي حسين العوري ومحمد قوبعة .
القيرواني جعفر ماجد                                                                      
                          عندما قلّده الرئيس السابق زين العابدين بن علي رحمه الله  الوسام الأكبر للاستحقاق الثقافي  عرضت عليه جهات إقامة حفلات تكريم له فلم يقبل منها سوى اثنين / بلدية القيروان وبيت الحكمة في عهد رئيسها عبد الوهاب بوحديبة القيرواني وعندما حُدّد موعد حفل البلدية بالقيروان اصطفاني لاصطحابه قصد الكتابة وتغطية الحدث في جرائد الحرية والصريح والملاحظ وقتها سألني / كم مرة زرت القيروان يا محمد ؟
                           أجبته مستغربا سؤاله قائلا /عديد المرات .
 فقال لي / هذه المرة ستدخلها من بابها الكبير وفعلا فقد اكتشفت قيروان جعفر ماجد التي أجهلها إذ عمد فور وصوله إلى ارتداء جبته البيضاء وطلب من أن نتناول غداء أفضل من غداء النزل ذي النجوم الخمسة (نزل القصبة ) وكنت أمني بالنفس بما لذ وطاب فإذا به يستوقفني أمام بائع الكفتاجي ليقول لي هذا أشهى وألذ ما يؤكل وكل الذين استضفتهم مروا من هنا ؟
                           الحق أنني بدأت أشعر بالخيبة وندمت على الانصياع لطلبه غير أنه لم يتركني مستغرقا في ندمي بل حثني على الذهاب إلى نزل آخر سكن فيه الزعيم بورقيبة سنة 1957 لا يطيب لجعفر الجلوس في غيره وهناك كان في انتظارنا الشاعر الراحل حسين القهواجي الذي أعد لنا نصفي رأس ظأن على اعتبار أن القيروان تمتاز بهذه الأكلة أيضا فأدركت أنه لا خيار لي سوى تسليم أمري لمضيفي اقتداء بالمثل الشعبي التونسي /حكم الضيف في يد المضيف وبعد ساعات انتقلنا لزيارة الشيخ أعني محمد مزهود القيرواني وأشهد أني رأيت جعفر يجلس إليه مثلما يجلس التلميذ إلى أستاذه يؤيده إذا تكلم ويفسر لي كلامه إن ظن أنه علي قد أشكل ولا ينبس ببنت شفة إذا تحدث ينظر إليه بإعجاب كأنه الملهم وكم كان سعيدا برضاه عنه كأنه يلتمس البركات منه ويظفر بصك الرضى عنه وكنا على تلك الحال إلى أن أدركنا ظلام الليل وكنت أظن أننا سنعود مباشرة إلى نزلنا الفاخر فنخلد إلى الراحة فإذا بجعفر يأخذني ليتجول بي في أزقة القيروان وحاراتها الشعبية ويروي لي ذكرياته في أمكنتها وله في كل زاوية حكاية  .
                               ومن الغد خرجنا فإذا بالمعلقات الاشهارية ترفرف في كل مكان و قد كتب فيها شعر جعفر ماجد وتوالى على حفل تكريمه العديد من الوجوه أذكر منهم امحمد الغزي وصلاح الدين بوجاه ومحمد مزهود القيرواني وغيرهم كثير
                                يومها قال لي لقد حاول الوالي تبني التكريم فرفضت وقلت لن أقبل الا بتكريم البلدية لأن الولاية تعني السلطة بينما البلدية تعني كل أهالي القيروان
                               كلّفه سيادة الرئيس بن علي بمسؤولية إدارة القيروان عاصمة للثقافة الإسلامية وكم كان فرحه كبيرا بذلك التكليف وكان يتوجّس خيفة من الحاسدين والحاقدين الذين ذكرهم في شعره فكثُر حوله اللغط وكان يتنقل بين القيروان وتونس ويكافح مثبطي العزائم في وزارة الثقافة بتونس ومندوبية الثقافة بالقيروان واستعان بمن كان يظنهم من أقرب الناس إليه فخذلوه ونهشوه واغتابوه  رغم أنه كان يُحسن إليهم فجعله بعضهم للتندر في المقاهي واختلق عنه الأكاذيب وأقصاه آخر من أنطولوجيته الشعرية وغشّه آخر في عمل كلّفه به بعد أن كان من ثقاته ...فتكالبوا عليه غيرة وحسدا حتى ترك لهم الدنيا وما فيها فرأيتهم بعد وفاته يتكالبون على الندوات التي تعقد لذكره عساهم يأكلون من فتات موائده حتى وهو ميّت.
                               توفي جعفر وكان آخر ما ألف كتابين عن القيروان تعبيرا  عن تعلقه وهيامه بها فصرعه عشقها فترجل  تاركا الجمل بما حمل مودعا هواه وتاركا دنيا الناس للناس
الشاعر جعفر ماجد
                             هو الشاعر الحق ’ مرهف الإحساس ’ سريع التأثر ’ شديد الغضب ’ ضحوك ’ ساخر ’ هازئ ’ هجاء لاذع ’ يهيم بالجمال ..لا يستنكف من إقرار انبهاره بشاعر ولا يرى عيبا في استنجاب شابّ مبتدئ .
                             عاش الحب واكتوى بناره وحدثني عن العديد من مغامراته في شبابه فرأيت فيه الطفل رغم تقدمه في السنّ ورغم تجاربه المتعددة في الحياة والشعر فقد كان إذا نشر قصيدة  يلاحقها بالسؤال عن وقعها لدى أصدقائه ويلاحق رأيهم وينصت إلى ملاحظاتهم فيقرأها في المجالس على مسامع أصحابه ويطوف بها محتفيا بنشرها كمن ازدان بمولود جديد فتعجب لهذا الشاعر الذي لايزال يهزه رأي وتطربه ملاحظة وتزعجه قراءة وينفعل لغمزة ويطمئن لابتسامة لتتأكد أنك أمام شاعر حقيقي .
                                ولا غرابة في سلوكه ذاك ’ فالشعر موطن أسراره وملجأ همّه يبُثّه لواعجه ويُنفّس به عن كربه وإذا أردت استقصاء معاركه ومشاكله واهتماماته فعليك بشعره فهو سجلّ حياته .
                            عندما أصدر أعماله الشعرية سنة 2001 أهداني نسخة منها فقلت له هل هي الأعمال الكاملة قال /لا لقد تخليت عن الكثير مما رأيت أنه لا يمثلني
                            وفعلا فقد أهمل الكثير من القصائد خاصة منها ذات الصلة بالسياسة وبعض رموزها فقد كان محبا لمحمد مزالي وكتب عنه قصيدة مطولة نشرت في العدد المخصص للذكرى ال25 لتأسيس مجلة الفكر ولكنه تراجع عنها سنة 2001 بسبب تحالف مزالي مع راشد الغنوشي واتخذ من منفاه في فرنسا مكانا لمهاجمة تونس ونظامها الذي انخرط فيه جعفر ماجد حبّا وطواعية ومما أذكره في هذا الصدد أن الرّئيس الرّاحل زين العابدين أهداه صورة جمعته بالشّاعر جعفر ماجد وكتب عليها بالحبر البنفسجي العبارة التالية /
كم تمنّيت أن أكتب لك شعرا ولكن أيُهدى الشعر إلى الشعراء ؟      
                           لقد كان التقدير متبادلا بين الشّاعر والرّئيس الذي عيّنه عضوا لمجلس المستشارين وكلّفه بالإشراف على تظاهرة القيروان عاصمة للثقافة الإسلامية ووسّمه في أكثر من مناسبة لذلك كان وفاء الشاعر لرأس السلطة الذي كرّمه وأحبّه ,وأي غرابة في علاقة رئيس بشاعر؟ أو علاقة شاعر برئيس؟ فمن يتأمل تاريخ الشّعر والشّعراء يجد نماذج متعدّدة لا تختلف عن حال شاعرنا برأس السلطة في عصره ومصره .
                          لقد استفاد جعفر من رضاء النظام عليه كما استفاد النظام من ولاء مثقف - في حجم جعفر ماجد - إليه.
                           كان جعفر ماجد من آخر ما                               تبقى مع نورالدين صمود  من شعراء رزءت فيهم تونس فهو تقليدي الذوق كلاسيكي الهوى رغم معاصرته إذ أنك لا تجد صدى لثقافته الفرنسية في شعره فأين هو من جاك بريفار؟ أو سان جان بيرس؟ أو رونيه شار؟ أو ليو فري ؟ رغم امتلاء جعفر بالثقافة الفرنسية وهو من جيل يحذقها كتابة ونطقا ولكن شيا منها لم يتجل في شعره بقدر ما سادته ذائقة قديمة لا تختلف كثيرا عن الشاذلي عطاء الله أو جلال الدين النقاش أو الطاهر القصار أو مصطفى خريّف ...الخ فقد بقي منشدّا إلى تلك الثّقافة التونسيّة الأصيلة وتجلى ذلك في أغلب شعره إلا العاطفي منه الذي طغى عليه النفس النزاري (نسبة إلى نزار قباني). ويبقى هو الأشعر في جيله بعد أحمد اللّغماني لما يمتاز شعره من خفة العبارة وسلاسة اللغة ورقة الإحساس الناتج عن حسّ مرهف إذ لم أقرأ أجمل وأروع من قصيدته
اِلْعَبْ بِالرَّمْلِ وَلاَ تَتْعَبْ

اِلْعَبْ بِالرَّمْلِ وَلاَ تَتْعَــــبْ          
          قَدْ أَوْشَكَ صَيْفُكَ أَنْ يَذْهَبْ
  
وَقَرِيبًــــــــا تَكْبُرُ يَا أَمَلِـي          
          وَيَعُودُ الصَّيْفُ وَلاَ تَلْعَــبْ
  
البَحْرُ لِأمْرِكَ مُمْتَثِــــــــــلٌ          
          خُذْهُ بِيَدَيْــــــــكَ فَلَنْ يَهْرَبْ
  
وَالأُفْقُ أَمَــــــــامَكَ مُتَّسِـعٌ          
          مَا أَرْحَبَ أُفْقَكَ مَا أَرْحَــبْ
  
تُلْقِـــي لِلْيَمِّ سَفَــــــــــــائِنَهُ          
          فَأَرَاكَ إِذَا غَرِقَـــتْ تَطْرَبْ
  
وَتَشِيـــدُ قُصُورَكَ شَامِخَــةً          
          فَتَخِرُّ لَدَيْكَ وَلاَ تَغْضَــــــبْ
  
لَكَ هَذَا البَحْرُ وَزُرْقَتُــــــــهُ          
          وَسَمَاءٌ مُشْرِقَةُ الكَوْكَـــــبْ
  
لَكَ يَا اِبْنِي مَا نَسْتَكْشِفُـــــهُ          
          مِنْ سِرِّ الغَيْبِ وَمَا نَحْسُبْ
  
وَرُبًــــى بِالوَرْدِ مُكَلَّلَـــــــةٌ          
          وَحُقُولٌ لَيْسَ بِهَا ثَعْلَــــــبْ
  
لَكَ أَرْضُكَ وَحْدَكَ تَخْدِمُــهَا          
          وَلَهَا مِنْ عَزْمِكَ مَا تَطْلُـبْ
  
أَمَلِي أَنْ تَقْبَلَ قِصَّتَنَـــــــــا          
          وَتَقُولَ أَنَــــــــا لَهُمُ أُنْسَبْ
  
وَيَظَلَّ البَحْرُ لِسَابِحِــــــــهِ          
          وَتَرَى اِبْنَكَ فِيهِ غَدًا يَلْعَـبْ
  
                              ولا داعي للحديث عن رائعته الغنائيّة السّاحرة التي غنّتها المطربة الكبيرة عُليّة فهي دون منازع من عيون الشّعر الغنائي التّونسي .وفي باب شعر الأغنية فقد ترك بصمة وأثرا ولا يمكن إغفال اسمه بأيّ شكل كان فهو من كبار الشعراء في هذا الميدان وكان الإذاعة الوطنيّة تحتكم إليه في هذا الميدان مع صديقه نورالدين صمّود . وكم كان جعفر متيّما بالإذاعة التي أنتج لها عدة برامج وكان حريصا على متابعة أغلب برامجها ولا يفوّت منها شاردة أو واردة وكثيرا ما كان يسخط على مذيعيها لأنهم يلحنون وعلى الأدباء إذا قرؤوا فيها الشعر وأخطؤوا في الوزن فيهيج ويقلب الدنيا سافلها على أعلاها ولا يهدأ حتى يعترف من أخطأ بخطئه

الإنسان جعفر ماجد
                               ودُود ’ ضحُوك ’ عاشق للحياة ’ يحبّ بكلّ جوارحه ’ ويكره بما أُوتي من كُره ’ يُؤثر أصدقاءه ويسعى إليهم في مجالسهم ولا يتوانى في ذكر محاسنهم فيدافع عنهم في غيابهم وفي حضورهم .
                                لا يُودع سرّا في قلبه بل يُجاهر حتّى بتفاصيل حياته غير متهيّب من أحد فمن لا يعرف أبناءه ؟ ومن لا يعرف قمر أو جعفر أبني معز وهل يخلو مجلس من ذكر معز ابنه الأكبر؟
                                 حتى خلافاته الأسرية يرويها لخلاّنه وقد كان يحلم تحويل المنزل الذي ولد فيه بالقيروان إلى متحف جعفر ماجد وكان ينوي نشر أطروحته مترجمة إلى اللغة العربية وكان يطمح نشر مذكراته وكان يتوق للسفر إلى بلدان لم يسافر إليها ..الخ مات -رحمه الله-  وأحلامه لم تتوقف لأنه كان ينبض حياة ويأمل فيها ولم يحسب حسابا لهدّام اللذّات ومفرّق الجماعات وكيف يحسب للموت حسابا وهو يدرك أنه خالد بكتبه وآثاره وأنّ الموت لا يطال إلاّ الخاملين والذين لم ينجزوا ولم يفعلوا ولم يكتبوا ولم يحبوا ولم يعشقوا وجعفر لم يكن يؤمن بحرف الجزم لأنه كان فاعلا فعاش حياته بطولها وعرضها كما يحب أن يحياها ويعيشها .
قد يكون جعفر بحكم مشاكساته وطبعه الصعب لم يترك محبّين كثر ولكنّه ترك أوفياء قلائل نحسب أنفسنا منهم .رحمه الله رحمة واسعة         

 

تعليقات