بقلم : محمد المي
فعلا لقد أخذتهم العزة بالأثم حينما رجعوا الى لغة الاستعلاء والتكبر ولم يتعضوا من فشلهم في حكومة الترويكا ونسوا ماحدث في حكومتي الجبالي والعريض .
فعلا لقد أبانوا عن ولائهم لحزبهم أكثر من ولائهم لوطننا .
فعلا لقد أكدوا أنهم غير أبناء الوطن ...رغم حصولهم على المناصب العليا في الدولة فاذا هم يصرون على الانصات الى أنفسهم لا الى أنات شعبهم .
لقد خسروا في انتخابات 2019 وحسبوا أنهم انتصروا وكان همهم الأوحد اعتلاء كبيرهم الذي علمهم السحر رئاسة مجلس النواب وكان لهم ما كان فارادوا الاستحواذ على الحكومة فجاؤوا بنهضاويين مغلفين بالاستقلالية .
طارق ذياب وزيرا الرياضة ؟ وكأن البلاد شحت من الكفاءات
بورقيبة عندما عين الفرجاتي بلحاج عمار سنة 1957 وزيرا لأنه لم يجد في ذلك الوقت كفاءة علمية ولأن البلاد لاتتوفر على حاملي الدكتوراه ....فكان ذلك مبررا أما اليوم والبلاد تعج بالكفاءات فلماذا طارق ذياب الموظف في فتاة الجزيرة ؟
لأنه نهضاوي مغلف ولانه نهضاوي وبلا باكالوريا فهو الاجدر والاكفأ
رئيس الحكومة نفسه بلا باكالوريا !
ماهذا ؟ ماذا يريدون من البلاد ؟ وقد أوصلوها الى أسوا عهودها اذ نحن نعيش تقريبا نفس مرحلة النصف الثاني من القرن التاسع عشر من حيث المديونية وفساد الطبقة الحاكمة .
لقد أخذتهم العزة بالأثم مرة أخرى فلم يتقوا الله في شعبهم وفي وطنهم ...لقد تحولوا من موقع الضحية الى موقع الجلاد فتغولوا وابانوا عن شراهة للسلطة والتسلط فنكسهم الله وخيب امالهم فجعلهم أذلة في الوقت الذي حسبوا فيه أنفسهم أعزة .
نطق كبيرهم الذي علمهم السحر بخسارة الحكومة التي عينها هو وطبعا لن يستفيد من الدرس مرة أخرى لأنه يريد حل مشاكل حزبه على حساب وطننا .
هي جولة أخرى تخسرها النهضة وستخسر الحرب بحول الله لأن كراهية الشعب لها في تصاعد والدليل تراحع عدد مقاعدهم في البرلمان من 86 سنة 2011 الى 51 سنة 2019 اذ لوكانوا على حق لحافظوا على ماتحصلوا عليه سنة 2011 أو زادوا عليه قليلا
وما ربك بظلام للعبيد
تعليقات
إرسال تعليق