لا خير في حرب الاّ نهايتها

لا خير في حرب الاّ نهايتها ..
——————————
بقلم - محمد  العياشي العجرودي
——-

   هذه كلمات ، اخطّها في لحظة فارقة ، قاتلة يعيشها عالمنا اليوم ، و هو يواجه سيناريو الموت الزاحف على عواصم و مدن الكرة الارضية  في اطار خطّة شيطانية لمدّ النفوذ و السيطرة على العالم  .

اليست الحرب هي أن تلتهم الأرض لحوم البشر .

 انّها  منافسات وصراعات جبابرة العالم على القيادة العالمية، إذ بمثل هذه السيناريوهات المرعبة كتلك التي نعيش انتشار وباء كورونا، يمكن اكتساب شرعية عالمية للقيادة و ذلك عبر اظهار القدرات والمهارات في مجال السيطرة على منافس او عدو  بوسائل التدمير الممنهج  ليتبع ذلك  طرح الحلول و قبلها عرض الشروط .

     بهذا التدرج في الخطوات التدميرية يسلّم العالم كله بقدرات واستحقاق هذا الذي ينفّذ و يسيطر و يوجّه و يمدّ مجاله الحيوي  ..

   يحتدم الصّراع  بين القوى العالمية ليؤكّد انّنا فعلا نعيش حربا عالمية ثالثة باسلحة فتاكة غير تقليدية ، نشهد ابشع صدام للحضارات ، حضارة تبيد اخرى حيث تتبادل الولايات المتحدة والصين و روسيا الاتهامات في هذا الغرض .

   الم يثر  ليجان زاهو، نائب رئيس إدارة المعلومات بوزارة الخارجية الصينية، جدلا عندما اتّهم الجيش الأمريكي بانّه هو من جاء بفيروس كورونا الجديد "كوفيد-19" إلى منطقة ووهان في الصين، التي تعتبر المنطقة التي بدأ وانتشر منها الفيروس.

 من نتائج هذا الصراع على سبيل الذكر  تراجع أسعار النفط و هز الثقة في الأسواق المالية وأسواق الطاقة اذ وصل  سعر برميل النفط لما دون ثلاثين دولارا  بما يعني أن شركات إنتاج الصخري الأميركي ستنتج بالخسارة، وهذه الشركات لها حجم كبير في السوق المحلي،و عليها ديون ضخمة 
بالتالي ستكون  النتيجة افلاسها .

وما نعرفه أن مثل هذه الأزمات يكون لها مفعول العدوى على قطاعات اقتصادية أخرى، خصوصا لو بدأ المستثمرون في سحب أموالهم من سوق السندات بما يؤدّي بالضرورة  كارثة اقتصادية و مالية عالمية .
  في هذا العالم المتصادم نبقى نحن في تونس المفعول بها ،  تونس المتازمة الخائفة امام عجز السلطات و غدر الاحزاب التي تنشد عقلا يفكّر ، يملك رؤية الحلّ  و المخرج  لانقاذ هذا الشعب المنهوب الذي في كلّ مرّة تُستغلُّ  طيبته ، فماذا لو تمّ اليوم  حلّ البرلمان و دعوة المواطنين للانتخاب من جديد ، لشهدنا هبّة من قبل  كلّ الاحزاب تقدّم  الخدمات للمواطنين و توفّر لهم وسائل الوقاية بل تمكّنهم من ابسط حاجياتهم الحياتية و هم في بيوتهم ..

الم يُقل انّ الحرب هي تسلية الزعماء الوحيدة التي يسمحون لأفراد الشعب بان يختاروا  طريقة حتفهم فيها ، هؤلاء الزعماء الذين غاب عنهم انَ التاريخ  علّمنا أن الحروب تبدأ عندما تعتقد الحكومات أن ثمن العدوان رخيص ..!

فلا خير في حرب الاّ نهايتها .

محمد عياشي العجرودي .

تعليقات