منتصف الليل منتصف النهار

منتصف اللّيل منتصف النّهار



بقلم : منذر العيني


لاشيءَ  يبدو كعادته

القصيدةُ تفقدُ أعرافها

ما الّذي أحضر الكاسَ عند الوساطةِ

في كبدِ الشّمسِ

الآن تحضرني قيامتها :

الحياةُ التي قصدت موتها

زمنٌ فالتٌ يصعدُ الآنَ بينَ الأصابعِ

تفعيلةٌ غرضيّةٌ للرّثاءِ

زواحفُ غابةٍ

تنثرُ السمَّ في اللّحظاتِ

سكونُ الضّجيجِ على حافّةٍ غُرْبةٍ

وأنا مُنتصفُ اللّيلِ

مُنتصفٌ للهجيرِ

أُباشرُ دفنَ مُخيّلتي

حتّى أرى جُثّتي دونَ عزاءٍ

هلِ آبتدأَ الحفلُ؟

الشّمسُ ترأُسُنا

أيْ نعمْ إنّهُ اللّيلُ

أغنيةٌ الفقدِ

أغنيةُ العَقدِ

أغنيةُ الوردِ

فَلْنبدإِ الآنَ :

الموتُ نعرفُــــــــــــــــــــــــــــــــهُ

ويعرفُــــــــــــــــــــــــــــــــــنَا.

تعليقات