حتى يصدق المواطن اكذوبة مقاومة الفساد

بقلم : محمد المي 


انقسم الرأي العام الفايسبوكي بين مطالب بمحاسبة وزير النقل وبين مطالب بتجاوز الحادثة معللين أن ما أتاه لا يعد من " كبائر" الفساد وكل وزير خطاء وخير الخطائين التوابين اذ يكفي ان يتعهد الوزير بعدم التفويت مرة أخرى باعطاء سيارة الدولة لابنته ويصلح السيارة من ماله الخاص ليقع تجاوز المسألة .

انبرى الذباب الازرق مدافعا عن أخيه ظالما أو مظلوما وهذا سلوك غير مستغرب من جماعة ايمانهم بالحزب أكبر من ايمانهم بالوطن واعتقادهم في اعضاء المكتب التنفيذي كاعتقادهم في صحابة رسول الله على حد عبارة المنشق عبد الحميد الجلاصي.

رفيق بوشلاكة لم يخطئ وحادثة الشيراتون مفتعلة 
وعلي العريض أعطى الاوامر لتهريب أبي عياض -خطة تكتيكية -واعطى الاوامر لاستعمال الرش -مما تستوجبه الدولة -....الخ وكل خطأ له مبرراته وكل " صحابي " لا بد من سورة براءة تبرر خطأه ...وهكذا يصلح أمر البلاد والعباد .

من واحب الدولة اليوم ايقاف وزير النقل ومحاسبته واجباره على أصلاح ماافسدته ابنته ثم اقالته والتشهير بسلوكه حتى يرتدع غيره من كبار المسؤولين في الدولة لأن ذلك يطمئن المواطن ويجعله يستعيد الثقة في حكام بلاده والا فان بن علي هو الأفضل والنظام البائد هو نظام وطني وهؤلاء مرتزقة وعملاء واصحاب اجندات خارجية 

اما هذا أو ذاك 

ليس هناك منطقة وسطى ...كفى استهتارا وتجاوزا فمنذ 2011 لم يعرف الشعب خيرا ولم يلمس انجازات بل الحال تتدهور من يوم الى آخر ...من سيء الى أسوا ...
الخيار بين التغطية على وزير / صحابي جليل أو بين وطن على حافة الهاوية .

تعليقات