في وقت متأخر عن الحب

في وقت متأخر عن الحب

 زهير بهنام بردى

٠٠٠٠٠ 
امرّ عل  ايّام كنّا نترطّب تحتها دونَ مطرٍ طيّب المذاق٠لم نكنْ نملكُ قميصاًأو أسمالاً لعينة، واذارغبنا أنْ نذهبَ ونجلبَ اجسادَنا ٠

كنّا نرتّبها بأصابع نساءٍوحدهنَّ دائماًيعثرنَ علينا في وقت متأخر عن الحبِّ، من دون دلعِ الضوءِ قبل الفجرِ ٠وحدهنّ يقذفنَ الملحَ من ثقوب تجاعيدناوبنصفِ غيمةٍ يفتحنَ نوافذَ الجسد٠ 

وكنتُ من غير سطورٍ أطيبَ منّي ولست بعيدا عن فمهنَّ الطلسم،أغمضُ عيني كأي شخصٍ يهمُّ بقراءةِ الخراب، ويفكّّرُ بأنَّ غرفته بلا نافذةٍ لإستقبالِ طيورٍ مهاجرةٍ، وأنّهُ دائما طين يغتسلُ مع امراةٍ لعوبٍ تنامُ بالمقلوبِ٠

 كرملٍ لا يجدحتما أرضاً مناسبة وباهتة تهتمُّ بضحكتها  على الإطلاق٠ وعليه أن يحشرَ البيضَ الأسمر في الحليبِ، ويتحدثَ مع قمرٍيطلقُ الغيمَ أينَ يشاء٠ويرثي كلاما دون إرادته مستمعاً الى منفى لم ينهضْ حتى التاسعة منعاً للظلام ِ،ترافقه مجموعة سيّئة من الذكرياتِ ولا يعرف حقا اين هي الان؟ 

الآن بصوتٍ عال في ثقوبِ نواةٍ فارغة من الورد،بملاكٍ يتسلّى برائحةِ الكافور والليمون ويبعثُرُ فمي على ألواحٍ تقدّمُ التعازي الى مجانين تسلّقوا كل ّمكانٍ من الهواء ،ومن تجاعيد عالم لطيف يخشى الشايَ في مقهى تكرهُ الحربَ٠ ويبلعُ قربان ألهةٍ ثملوا فوق خرائب خضراء ٠وتلصّصوا على نساء ٍخرفات يدلقنَ على اسمالهنّ الضوء، ويبصقنَ من الغثيانِ، وهكذا ديدن كلّ شخصٍ ينجبُ ميتامبتسماً بأكياس وردٍ مليئةٍ بالتوابيت

تعليقات