قال المأمون
نحن الى أن نوعظ بالأعمال أحوج منا الى أن نوعظ بالأقوال
وعن أبي الدرداء أنه قال
لا تكون تقيا حتى تكون عالما ولا تكون بالعلم جميلا حتى تكون به عاملا .
ويروى أن سفيان الثوري كان ينشد متمثلا وهي لسابق البربري في شعر له مطول :
اذا العلم لم تعمل به كان حجة
عليك ولم تعذر بما أنت جاهله
فان كنت قد أوتيت علما فانما
يصدق قول المرء ماهو فاعله
وقال مالك بن دنيا
العالم اذا لم يعمل بعلمه زلت موعظته عن القلوب كما يزل الفطر عن الصفا
وكان سوار يقول
كلام القلب يقرع القلب وكلام اللسان يمر على القلب صفحا
وقال زياد بن أبي سفيان
اذا خرج الكلام من القلب وقع في القلب واذا خرج من اللسان لم يجاوز الآذان
وروى ابن المعتمر بن سليمان أوصى صديقا له بقوله : عليك بدينك ففيه معادك وعليك بمالك ففيه معاشك وعليك بالعلم ففيه زينك .
وقال معاذ بن جبل
تعلموا العلم فان تعلمه لله خشية وطلبه عبادة ومدارسته تصبيح والبحث عنه جهاد وتعليمه من لا يعلمه صدقة وهو الأنيس في الوحدة والصاحب في الخلوة والدليل على الدين والصبر على السراء والضراء والوزير عند الاخلاء والقريب عند الغرباء
وقال أبو الدرداء العالم والمتعلم شريكان في الخير وسائر الناس همج لا خير فيهم
وسمع رجلا ينشد :
استودع العلم قرطاسا فضيعه
وبئس مستودع العلم القراطيس
تعليقات
إرسال تعليق