للأعراب في الألبان ولع لا مثيل له ومن أقوالهم : الحمد لله الذي أغنانا باللبن عما سواه واللبن اذا كان على مائدة أحدهم.لم يطمع في شيء سواه قط
والسكباجة من أطعمتهم الشهيرة وهي عبارة عن مرق من اللحم والخل والهلام هو مرق السكباجة بعد تبريده وتصفيته من الدسامة في هذين اللونين يقول شاعرهم :
نفسي نحن إلى الهلام ومن لنفسي بالهلام
من لحم جدي راضع رخص المفاصل والعظام
حي القدور الراسيات. وان صممن عن الكلام
وقصاعهن اذا اتتك طاحات بالسلام
لهفي على سكباجة تشفي القلوب من السقام
ومن الطرائف التي تتصل پألوان الطعام أن رجلا دخل على أخر فقال ماتقول في صحفة أرز مطبوخ فيها نهر من سمن على حافاتها كثبان من السكر المنخول؟
فدمعت عين الرجل فقال له الأول مالك قال أبكي شوقا إليه
ووصف ( جعيفر أن الموسوس ) عصيدة فقال:
وماء عصيدة حمراء تحكي
اذا أبصرتها ماء الخلوق
تزل عن اللهاة تمر سهلا
وتجري في العظام وفي العروق
على أن الخبز كان من سادات الموائد كما هو اليوم قال بعضهم
لم يشتر الناس ولا باعوا
خيرا من الخبز اذا جاعوا
وقال آخر
الا ليت خبزا قد تسربل رائبا
وخيلا من البرني فرسانها الزبد
ومما يذكر أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه دعي الى عرس فرأى قدرا صفراء واخرى حمراء وواحدة مرة وأخرى حلوة وواحدة محمضة فقلبها كلها في قدر عظيمة وقال أن العرب اذا أكلت هذا قتل بعضها بعضا
تعليقات
إرسال تعليق