مع الصائمين: ‏الاستاذ ‏الحبيب ‏شيبوب ‏(5من ‏30)

أيها الصائم الكريم 

يستغل بعض التجار مقدم شهر رمضان فيجعلون ديدنهم الزيادة في أسعار بضاعتهم وتخزينها لا هم لهم الا كسب الربح الوفير والحاق الضرر بالكبير وبالصغير 
وفاتهم أن الاحتكار والغش ورفع أسعار البضاعة انما هي حرب داخلية سلاحها الغلاء ووقودها الأطفال والايامى والفقراء وان الحكومة عندما وضعت تسعيرة للحاجيات الضرورية رحمة بالناس غرضها من ذلك توفير الضمانات حتى لا تكون أزمة وحتى يفهم التاجر أن الكسب لا يكون بالاحتيال واختزان الاقوات فذلك سوء ظن بالله .

وقد روي ان النبي صلى الله عليه وسلم( من احتكر الطعام أربعين يوما فقد برئ من الله وبرئ الله منه وكأنما قتل الناس جميعا ) 

ومن هنا نفهم ان التاجر الذي يتصنع الغلاء ويخزن تجارته أن كسبه حرام وأنه ان حلف كذبا بأن أسعاره لا غبن فيها وأن تجارته سليمة من الغش فان حقوق الذي خدعه وغشه محفوظة يستوفيها من حسناته في يوم لا بيع فيه ولا خلال ولا درهم ولا دينار 
أما التاجر الصادق الامين فقد مدحه رسول الله صلى الله عليه وسلم ووعده بقوله 
(التاجر الصدوق الامين مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين )
وقال صلى الله عليه وسلم ( ماواملق تاجر صدوق) 
وقال صلى الله عليه وسلم ( من جلب طعاما وباعه بسعر يومه كأنما تصدق به ) 
يتبع


تعليقات