مع الصائمين: ‏الاستاذ ‏الحبيب ‏شيبوب ‏(7من ‏30)

كان العرب يسمون الرطب تحفة مريم لأنه ورد في قصتها ( وهزي اليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا ) 
وكانوا يسمون اللحم تحفة ابراهيم لأنه ورد في قصته ( فما لبث ان جاء بعجل حنيذ فقر به اليهم قال الا تأكلون ) 
وفي تحفة مريم يقول الشاعر 
الم تر ان الله قال لمريم 
                            وهزي اليك الجذع يساقط الرطب

ولو شاء أن تجنيه من غير هزه 
                            جنته ولكن كل شيء له سبب

ودخل الشعبي الى صديق له فتحدثا ساعة فلما اراد القيام قال له : 
لا نتفرق ألا عن مذاق 
فقال الشعبي : اتحفني بما عندك ولا تتكلف لي مالم يحضرك 
فقال له : 
اي التحفتين أحب اليك تحفة ابراهيم أم تحفة مريم ؟ 
فقال الشعبي : أما تحفة ابراهيم فمهدى بها الساعة وأريد تحفة مريم 
فدعا له بطبق من  رطب وكما يسمى اللحم تحفة ابراهيم يسمى بقلة الذئب لأن الذئب لا يحوم على شيء من البقول والنبات وانما بقله اللحم لا غير 
وقد قيل لأبي الحارث أي البقول أحب اليك ؟ 
قال : بقلة الذئب 
وفي ذلك يقول الشاعر 
الخبز أفضل شيء انت اكله 
                             وافضل البقل بقل الذئب ياصاح
يتبع

تعليقات