قراءة ‏في ‏حوار ‏رئيس ‏الحكومة ‏

بقلم : محمد المي

القناعة التي خرجت بها أثر انتهاء الحوار مع رئيس الحكومة هي ان السيد الياس الفخفاخ لم يواجه محاورين جيدين كان كل همهما طرح أسئلة مكتوبة وتلقي أي جواب عنها لأن بينهما منافسة تتمثل من يستأثر بالاسئلة اكثر وكأنهما في منافسة وليسا في محاورة 
هذا خلل رئيسي في تقديري جعل رئيس الحكومة يقول كل شي ولا يقول اي شي 
هل قال كلاما مقنعا حين سئل عن خرق وزير الصحة التباعد الاجتماعي؟ 
هل قال كلاما مقنعا حين سئل عن خرق رئيس الدولة لمنع الجولان ليلا؟ 
الاهم من كل هذا هو ماقاله عن صفقة شراء الكمامات من عضو مجلس النواب ضاربا بالدستور عرض الحائط مجوزا لنفسه مالا يجوز ؟ وهذا أمر خطير يصل إلى حد القول بامكانية تعليق العمل بالدستور والعمل بالمراسيم.
كذلك هناك تلميح الى ان الدولة لم تقتطع من الاجور بل هو تبرع تلقائي وهذه مغالطة لأن ماتم هو اقتطاع حتى وان باركه اتحاد الشغل 
لم يقدم رئيس الحكومة كلاما مقنعا فيما يتعلق بضعاف الحال فهل ستكفي منحة ال60 دينارا لمواجهة شهر رمضان ؟ أو ال200 دينارا التي سيشرع في توزيعها أول شهر ماي؟ 
حوار فيه الكثير من السفسطة والضحك على الذقون والمضي في سلب صغار الاجراء والموظفين والنلميح الى قرارات صعبة وامكانية افتكاك الكرة من المجلس التشريعي لتصبح السلطة التنفيذية سلطة تشريعية كذلك .

تعليقات