مسبحة ‏من ‏خرز ‏زرقاء

مسبحة من خرز زرقاء
٠٠٠٠٠

زهير بهنام بردى

عدد من أحجار عمياء
تحت حياةٍ لا تعرف كيف تعيشُ يجلسُ بعضُ أطفالٍ عراة، يلعبون َ بذاكرة ِالطين طيلة آثار لا تعرفهم جيّدا٠تماما هم أطفال حين ولدوا عراة٠ أسلموا أعضائهم للضوء ومضوا الى الحياة بلا أسمالٍ ، بعد الف لقمةّ وليلة قرب خيطِ أشلاءٍ يجمعون بعضهم بيقظة بليدة ، يبكونَ الى درجةٍ لا يستغرق الدمعُ ليبكي معهم  بصوتٍ خفيض في رحلةٍ الى لحى طفيفة ٍ،تلعبُ بها الشمسُ كخمرٍ معتّقٍ في قعرِ دنٍّ متكسّر تحت تماثيل تئنُّ من قيامةِ الشمس ٠بين عجوزٍ يلعبُ بالرمل متباهياًبعدّة احجار عمياء وتمتمات، تفتحُ فمَ الغيبِ المكسورِ كمسبحةٍ من خرزٍ زرقاءَ ترقصُ فوق معبدٍ مهجورأقصى ضاحية القرية، العنكبوت الذي لا نراهُ على طاحونةٍ تنسجُ شالا ًمن الحنطة ِ بانتظارِ الورد الاشدّ حياة ٠يصلحُ أن يكونَ كصفِّ نساءٍ بالتواء قوس يسيرونَ كارغنٍ خفيفٍ من شدة الغنج٠ الى ألواح من الكريستال أكثر مناسبة لوضعِ رغباتهنّ الناضجة بالحليبِ ،على بقعة ضوءٍ من أيّامٍ ناصعةٍ تجري بهنّ الى ترابٍ ساخنٍ جينهمرُ ساقطاً من سلالِ مركبٍٍ يتهادى في الماء بحمى حيلةٍ، تلتحقُ بلذّة خرساء لا تحمل صرخاتِ رخيصةٍ على اسرّةٍ بالصدفةِ ،تهتزّ في ليلِ إنذار نمرة جسد بزيّ قديم وبأمرٍ سرٍي لا يفهم
000000
جرّة بلا ارصفة
٠٠٠٠٠٠٠
ارشُّ للمرّة الفجر إغوائي المتأخّر على صباح ٍباردٍ كشاي منسي خلفَ أبوابٍ لتصريف الضوء، بترنيمةِ قدّاسٍ أبطأ من رائحة ِنبيذ ناعسٍ في ثقوبِ خبزٍ يتكسّرعلى مصراعيه في قامة ليلٍ  يأتي بعد قليل باشاراتِ ترابٍ يصاحبُ ماءً ثملاً٠ في فصحِ تعطيسِ أحياءٍ ينامون قيلولةَ شتاءٍ في جرّةٍ بلا أرصفة ٍ لقضاءِ أمسياتٍ لبحارة ٍ رقصوا حتى الضوءإيذاناً بمداعبة سيرينيّات ٍ يحرضنَ الشمعَ باجسادهنّ الدبقة في مكانٍ صغيرٍ من الكلام يسيرُ بتودّدٍ الى آلهةٍ افنوا المرور الى صومعاتٍ بيضاء رغما عنهم وصولا إلى جنّةٍ في شارعٍ محطّم الأسماء لتمويلِ حياة بشيءٍ من أصابع الليل٠ لنقشِ افضل حالات قوس قزح يعاني هامش إهمالٍ لذيذٍ بالكاد ٠ينهكُ تحديقاً الى أشياءٍ تأتي من بيتٍ مخروم، يحبُّ  خطاياهُ دائما ان تقبعَ تحت قلنسوة ِ كاهن خجول مخمور٠يفكّر كيف يعيشُ شجاعاً مع الخمرِ بلا مأوى تلتحقُ به امرأةٌ الى غرفةِ الزيتِ٠ تتحدّثُ معه مغمورة بالسعال المثقوب وتهربُ إليه بسرعةٍ وتمشي كائناتٌ٠ تخرج للتنزّهِ في رائحة كلامٍ وشمّ تابوتٍ يكسرُ  زجاجَ الحياةِ في الطريقِ الى ظلٍّ تحت جدار ٍيرتبكُ من الضوءِ
000000
لا تفكّر بشيءٍ صاخب
٠٠٠٠٠٠
كهواءٍ بمزاجٍ غريبٍ لا ينتمي إلى عالم السماء الساخنة٠ هذا الإلهام الفاضح يعدُّ معصيةً شبه ميّتةٍ قرب النوافذ، وبيديها دورق موسيقى والتفاتة جنّي  لا يفكّر بشيءٍ شاحب خارج رصيفٍ، يغتسلُ بزيتٍ يكفيهِ ليصل َ الى البيت ِويقدر أن يتكلّم عدّة ساعاتٍ يسمح له ان يرمي ما أدرج عليه من فصاحة نحل فيسمح لي ان اكون حسن الإلقاء ولا أكرّرني حين لا يمكنني  أن أجده فيما بعد مستريحاً فوق دكّة٠ تاخذ له إصغاءًلذيذا وهو يجفّفُ خديعةً لم تلمس أسمالهُ ليعلنَ احتجاجه لكلّ شيءٍ، يقلق مزاجه المعقوف من خطوطِ بختِ قميصه الذي يسيلُ بلونِ البرتقال ٠وتحت تبرّم شخصيّة داكنة الصيت ٠يبتكرُ شأنابغموضِ القبورعل تسلّق كامل إغواء لاشلاءٍلا تنام في سذاجةِ نفق جمجمة٠ من الصعبِ ان تتحرّك بتموّج فوق الماء٠وتمارس طقوس َ الضوءِ أمام تابوتٍ، يتحرّكُ لساعاتٍ في غسقٍ باردناعم العطروماهول الصراخ٠ على مهلٍ من أنامل تتكدّسُ هكذا كنوافذ تحرسُ الممرّات و تتجمّعُ فيها القطط ُ تلك الساعة على وشكٍ أن يحدثَ ذلك بصفوفٍ طويلةٍ من الكرستال٠ الذي يمنحُ المكانَ سرورا عالي الابتسامة

تعليقات