عيد ‏العمال ‏أم ‏عيد ‏المنكوبين ‏؟ ‏

بقلم : محمد المي

اي عيد للمنكوبين ؟ اي عيد للمفقرين ؟ اي عيد المحتاجين ؟ الا اذا كان العيد محيرا للاوجاع ومهيجا للالام ؟ 
اليوم الذي يحتفل فيه عمال العالم بعيدهم المجيد هناك فئة أخرى لا تعمل في المصانع ولا في الوظائف العمومية وانما تصارع يوميا لتحصيل رزقها بامتهان مايمكن ان يدر عليها بما يحفظ ماء الوجه 
أتحدث عن تراب الأرض من عمال لا عمل لهم وانما هم يعملون لرزقهم كل حيلة كان يبيعوا الاكياس البلاستتيكية أو خبز الطابونة او الكسكروت العياري أو البيض المسلوق أو تلميع الأحذية أو ...أو ..
هاته الفئة التي تعد بالملايين ولا تخلو منها مدينة أو قرية او دشرة من اقصى شمال البلاد الى اقصى جنوبها 
هل يحتفل هؤلاء بعيد العمال ؟ طبعا لا اذ لاحق لهم في الراحة كالذباب تماما يعيشون كالذباب ويموتون كالذباب 
لا يمتلكون بطاقات علاج مجانية ولايمتلكون سوى ما يدبروه في يومهم 
هم ملح الأرض وترابها 
هم يحملون بطاقات هوية 
هم مواطنون مطالبون بحب الوطن والاعتزاز بالانتماء هؤلاء فرضت عليهم حكومة الكورونة الحجر الصحي وقالت أن صحة هؤلاء تهمها قبل الاقتصاد ؟ كلام غامض لن يفهمه هؤلاء الذين لا يطلبون من الحكومة سوى اطلاق سراحهم حتى يسعوا في الأرض كالنمل لتوفير ماتيسر 
هؤلاء لا يهمهم عيد العمال لأنهم اذا صدقوا هذه الاكذوبة فانه لن يأكلوا ولن يشربوا 

تعليقات