وجهي مصباح وفمي ضجيج


زهير بهنام بردى

وجهي مصباح وفمي ضجيج
٠٠٠٠
السفرُ آلى لا مكانٍ لا يصلني إليه بالضبط رجوع ٌلا يتحمّلني٠

 أجلسُ أمام مجهولٍ وحيد خلفي نهر ٌصغير وقدّامي رأس حكيم، تستقبلني الجهاتُ عن طيب ِشهيق بأقاصي التحيّات لأذهبَ وجهي  مصابيح وفمي يقضي ضجيجَه ُكينبوعٍ تسيرُ أيّامه طيلةَ الوقت٠ ويسرد تعاويذه الطريّة بسخاءٍ لافت البختِ بإصغاءنحيفٍ لا يتردّد بالمشي إلى أقواسٍِ اسطوانيّة عمياء، نقشتْ في مرايا الماء عاشقات وهنّ يحملنَ جنازاتِ أيّامهم الليّنة٠ 

وحولي شتاء ٌبمطرٍ مدلّل وأمامي أمس، يتقدّمُ الى جهةٍ مجهولةٍ وجنبي الأبيض طينٌ بين طفلٍ يرفعه للاعلى في فمِ شمسٍ٠ ليسخنَ ويلبسَ ثياباً بائسة وعواء لنهاية العالم، ليقودَ أقدامَهُ الى مشفى ويكتب َوصيته العارية بلا مفاتيح، كنتُ أسير ورؤياي لغةٌ على وشك الكلام٠ بمتاهاتٍ أضاعت الطريقَ إلى مرايا ظل يسقط بين العاقولِ والطين كقبّعات تستر ُعريَ الضوء ِوحمى  وقت متأخّر الغواية٠ 

وذاكرة تسيلُ حليبا لنهارٍ بعيد يحاولُ بعد يومين أن يهربَ من استفزاز الخراب بلا إنذار، كاصابع أعمى شبقه يسيلُ في احتفالٍ لأماكن تبتهلُ حتى الكاحل، وترتوي في التأمّل باغواءٍ كاف٠ تلوّحُ بلا أصابع للتصفيق

تعليقات