وسط ‏زحام ‏حياة

وسط زحام حياة

زهير بهنام بردى
٠٠٠٠٠٠٠
فتّاح فال
٠٠٠٠٠
حولي ظلُّ مقبرةٍ وغيبٌ يتكلُم ُوتأوهٍ ميّت حديث الولادة ، ومهدُ طفل ٍمتروك يبلّلُ يدَ عزلةٍ باكسسواراتِ جنيّةٍ قديمةٍ تعزفُ خرزَ حلقها المنقورِ بقصبِ خاتمٍ لقاريء ِبختٍ يخطأُ في دسّ حياةٍ بعنايةٍ فوقَ رخامِ ملاذٍ لشهوةِ صعاليكٍ في سريرِ أطلالٍ٠ تعزفُ في قيثارةٍ تطلعُ مع بوقٍ  بئرٍ يلوّحُ بعناكب ترسمُ هيكلاً فوق قميصٍ أبيضَ في فكرةِ ضوءٍ لا تخرج الى الماءِ وسط َزحامِ حياةٍ، تخيطُ أسمالنا المثقوبة بمزاج ِفتّاح فال ٍلا يجيد ُالقراءة
٠٠٠٠٠٠٠٠
مشي ازرق
٠٠٠٠٠
بين مشيٍ أزرق قصير القامة و بيتٍ هزيلِ الظلّ ومتوتّر التراب، يجلسُ الطريقُ تعباً على ركبتي نهر ٍمتدفّقا٠ بعريهِ يقرعُ نواقيسَ الفصح ِ٠تمدُّ موسيقاهُ الى اماكن أقصى رائحة موقد شتوي قرب جدار فوقه حانة على شكل ديناصوريمخر من عمودها الفقري المكسور قارب يقلّ آلهةً مسخٍ يهبطنَ من حافةِسماءٍ المدينةِالبيضاء وببراعةِكما كل ماء باكرا انا كنت أفعل هذا الفن ثقوب اسطورة تشبه فم نساءبطواحين سوداء تلمع من اسنانهنّ البيضاء انظر إلى عنق إلهٍ يسير ُ الىّ واطئاًبابهامٍ لجوجٍ أخضرمن لبن عشبة خضراء تركها كلكامش بين فخذي شمخي كحل وسيط لتبرير خيبته ونامَ في فم ثعبانٍ وكان حقا هيكل مردي مكسور الظهر يدفيء برودة رعشات بصخب ماء سرّي يرغب ان يجعله بسيطا فاتنا كمزاج طلسم وغرور سلالة تعتمر قلنسوة حمراء
٠٠٠٠٠٠٠٠
هذا منفى يتدفّق
٠٠٠٠٠٠
على رداءِ نومي قبل الفجر يفلّ الضوءُ خيوطَ دانتيل امرأة  بيضاء من زيقها المليءِ بزغبِ ضجيجِ أصابع ،تحلجُ قطنَ حريرِ سريرٍموبوءٍ بثقوبِ قصبِ نايٍ مغرمٍ بتنويمِ طيّاتٍ، تتبخّر ُفي نعاسِ ثرثرةِ زيت ِفصحٍ ،يتدلّى من ضوءٍ يتموّجُ بسورةِ جسدٍ في ترتيل ِالعشاء الإخيرلمنفى، يغمسُ عينيه في هذيانِ نبيذ٠ يسيلُ بعد َنصف حليبٍ ساخنٍ تحت أبطٍ مخرومٍ ببختِ مكانٍ٠ يصرخُ جسده جميعه في فروضِ جنونٍ، ليس قابلاً لمحو ِحكمة ٍحافية، تنزلُ من نضارة حوريّاتٍ من صدفِ الماء مترعات بعرقٍ طريّ ،ينفخنَ عالما ما عاشَ كثيرابرائحةِ مسح ٍبريئة ٍمن عروق أصابع كاهنِ معبدٍ٠ لا يشيخُ من سخونةٍ عاليةٍ، تنطلقُ من قوسِ غبطةِ عذراء ٍمغرمة بفرك ِالخزفِ وتدليكِ طينٍ، يتلذّذُ من شمّ وحلِ يديها البكر في جسدها الذي تسترهُ عن عيونِ الآلهةِ بورقةِ توت

تعليقات