مع الصائمين / الأستاذ الحبيب شيبوب (12من 30)

                                                                            
ايها الصام الكريم
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه
عليكم بطرائف الأخبار فانها من علم الملوك والسادة وبها تنال المنزلة والحظوة عندهم
وقيل للمأمون ما ألذك لأشياء؟
قال التنزه في عقول الناس ’ يعني في قراءة أقوالهم
قال النويري في باب النوادر والفكاهات والملح هذا الباب مما تنجذب النفوس اليه وتشتمل الخواطر عليه فان فيه راحة للنفوس لا تستطيع ملازمة الأعمال بل ترتاح الى تنقل الأحوال فان عاهدتها بالنوادر في بعض الأحيان  ولاطفتها بالفكاهات في أحد الأزمان عادت الى العمل الجد بنشطة جديدة وراحة في طلب العلوم مديدة
وقال ابن عبد ربه / الملح نزهة النفس وربيع القلب  ومرتع السمع ومجلب الراحة ومعدن السرور
وقال علي بن هذيل
ان في الحكايات والأخبار سلوة للنفوس وادابا نافعة للرئيس والمرؤوس والقلوب ترتاح اليها شجونها والاذان تصغي لسماع طرفها وفنونها والوحيد يأنس مطالعتها والجليس ينبسط  بمذاكرتها ومحاضرتها والطباع تجم بها من مللها ويذهب عنها قلة نشاطها وكثرة كسلها والملوك  يتحفون بها وينال الجاه والرفعة بسببها
يتبع

تعليقات