مع الصائمين: ‏الاستاذ ‏الحبيب ‏شيبوب ‏(16 ‏من ‏30)

وما رواه ابن أبي الدنيا قال جاءت إمرأة الى النبي صلى الله عليه وسلم يقال لها ان ايمن فقالت له ان زوجي يدعوك قال : ومن هو ؟ أهو الذي بعينه بياض ؟ 
قالت : ما بعينه بياض ! 
قال : بلى بعينه بياض ! 
فقالت : لا والله ! 
فقال صلى الله عليه وسلم: ما من احد الا وبعينه بياض واراد به البياض المحيط بالحدقة 

وما رواه أبو داود قال : جاءت امرأة الى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : يارسول الله احملني على بعير فقال : بل نحملك على ابن البعير فقالت : وما اصنعه انه لا يحملني 
فقال : ما من بعير ألا وهو ابن بعير
هذه امثلة من مزاحه عليه أفضل الصلاة واتم التسليم ومنها ندرك ان المزاح والضحك راحة القلوب من الملال وميزة من ميزات الإنسانية الصافية 
وكما ضجم الرسول الاعظم ضحك الصحابة رضوان الله عليهم وكانوا ينطلقون في الضحك الى الغاية وهم من هم في قوة الايمان والوفاء والورع وقد اشتهر من الصحابة في ذلك نعيمان وكان صحابيا جليلا شهد غزوة بدر وكانت له حظوة عند الرسول 
ومن نوادره وهي كثيرة انه اهدى الى النبي صلى الله عليه وسلم جرة عسل اشتراها من اعرابي ثم أتى بالاعرابي الى باب النبي وقال له : خذ الثمن من هاهنا وكان النبي قد قسمها فنادى الاعرابي ألا اعطني ثمن عسلي ؟ قال أردت برك يارسول الله ولم يكن معي شيء فضحك النبي صلى الله عليه وسلم واعطى الاعرابي حقه 
وكان مرة مسافرا في حملة مع أبي بكر الصديق رضي الله عنه وكان الامين على الحملة سويبط وهو صحابي مثله فطلب منه نعيمان شيئا من الطعام فقال له حتى يأتي أبو بكر فاراد نعيمان ان يعابثه فانطلق الى جماعة غرباء وقال لهم عندي عبد عربي فاره لا عيب فيه ألا انه يدعي انه حر فهل لكم ان تشتروه مني بهذه الصفة ؟ فاشتروه منه وذهبوا إلى سويبط فقال : أنني حر 
فقالوا : قد سمعنا عنك هذه الدعوى ثم وضعوا في عنقه حبلا وأخذوه فجاء أبو بكر واخذه منهم ورد اليهم الثمن واخبر النبي بالقصة فضحك كثيرا

تعليقات