كتب الحسن بن وهب الى الحسن بن رجاء في يوم شك وكان الخليفة الواثق أمر بالغاء صومه فقال:
هززتك للصبوح وقد نهانا
أمير المؤمنين عن الصيام
وعندي من قنان المصر عشر
تطيب بهن دائرة المدام
فكن انت الجواب فليس شيء
أحب الي من حذف الكلام
وروي عن أبي عبيدة قال: أسلم أعرابي في أول الاسلام فأدركه شهر رمضان فجاع وعطش فقال في ذلك
وجدنا دينكم سهلا علينا
شرائعه سوى شهر الصيام
على أن هذا الاعرابي كان أحفل من أخيه الآخر بشهر رمضان فقد رووا ان اعرابيا مر به الاصمعي فوجده يأكل في رمضان .فقال له : ألا تصوم يا أعرابي ؟ فأجابه الأعرابي بهذا الجوال المضحك
وصائم هب يلحاني فقلت له
اعمد لصومك واتركني لافطاري
واعلم فاني سأروي ثم سوف ترى
من ذا يصير اذا امتنا الى الثار
أما الذين يصومون ليغفر الله ذنوبهم ويستر عيوبهم وفي نيتهم ان يعودوا بعد الصيام الى ارتكاب الذنوب والمجاهرة بالعيوب فان الشاعر يقول فيهم
يصوم ليرضى عنه بالصوم ربه
ويرفع عنه السخط وهو يصوم
ويستعجل الأيام وهو بعدها
ليذهب هذا الشهر ثم يتهيم
كمن يبتغي بيتا يقيم بفنائه
ليهدم ذاك البيت حين يقوم
تعليقات
إرسال تعليق