قال ابن عباس رضي الله عنه
كل ما شئت والبس ما شئت ما اخطاتك اثنتان سرف ومخيلة
وأنشد بعضهم
أما الطعام فكل لنفسك ما اشتهت
والبس لباسك ما اشتهاه الناس
قال المهدي يوما لحاجبه أخرج وانظر من في الباب فخرج فاذا شيخ واقف فقال له الك حاجة قال لا يمكن أن اخبر بها أحدا غير أمير المؤمنين.
فدخل الخادم وقال
وجدت شيخنا فسألته الك حاجة ؟
فقال لا يخبر بها أحدا ألا أمير المؤمنين فقلت أيدخل ؟
قال : نعم ومره بالتخغيف
فخرجت وقلت له تدخل فخفف
فدخل وسلم بالخلافة ثم قال : يا أمير المؤمنين قد أمرنا بالتخغيف وانشأ يقول :
فان شئت خففنا وكنا كريشة
متى تلقها الأنفاس في الجو تذهب
وان شئت ثقلنا فكنا كصخرة
متى تلقها في حومة البحر ترسب
وان شئت سلمنا فكنا كراكب
متى يقضي حقا في سلامة يعزب
فضحك المهدي وقال بل تكرم وتقضي حاجتك وأمر له بعشرة الاف درهم
حكي أن ابن زياد قال لرجل ما المروءة فيكم
قال أربع خصال
أولهما أن يعتزل الرجل الذئب فانه إن كان مذنبا كان ذليلا ولم تكن له مروءة
والثانية ان يصلح ماله ولا يفيد فان أفسد ماله احتاج إلى الناس فلا مروءة له
والثالثة أن يقوم لأهله فيما يحتاجون إليه فان من احتاج اهله إلى الناس ذهبت هيبته
والرابعة ان ينظر الى مايوافقه من الطعام والشراب فيلزمه ولا يتناول ما لا يوافقه
تعليقات
إرسال تعليق