قال الفرزدق لمحمد بن الحنفية رضي الله عنه . وكان الفرزدق ممن يميلون إليه وقد اشتهر ذلك عنه بقصيدته الميمية التي قالها يخاطب فيها عبد الملك بن مروان حين سأل من هذا ؟ فقال :
هَذا الّذي تَعرِفُ البَطْحاءُ وَطْأتَهُ
وَالبَيْتُ يعْرِفُهُ وَالحِلُّ وَالحَرَمُ هذا ابنُ خَيرِ عِبادِ الله كُلّهِمُ،
هذا التّقيّ النّقيّ الطّاهِرُ العَلَمُ هذا ابنُ فاطمَةٍ، إنْ كُنْتَ جاهِلَهُ،
بِجَدّهِ أنْبِيَاءُ الله قَدْ خُتِمُوا وَلَيْسَ قَوْلُكَ: مَن هذا؟ بضَائرِه،
العُرْبُ تَعرِفُ من أنكَرْت
وقد قال الفرزدق هذا حين رأى محمد بن الحنفية صائما
تصوم عن الفحشاء والقوم أفطروا
وقاقوا من خبيث الموارد
وما رمضان أن يصوموه نافعا
ولا هو معطيهم عنان المحامد
وليس التقى الا الذي انت فاعل
وليس تفاهم غير حمل المفاسد
فما خلقت نار الجحيم لصائم
وما أرسلت منها شواظا لعابد
تقي نقي عابد متفرد
بما هو فيه مثل جد ووالد
كان رجل فقير يسكن في بيت قديم سقفه دائما يقرقع لأية حركة فلما جاء صاحب المنزل قال له الساكن
اصلح السقف اصلح الله حالك
فاجابه قائلا
لا تخف أيها الساكن ان السقف صائم يسبح ربه
قال الساكن
أخشى أن يزيد في التسبيح وأن يتلو اية من ايات سورة السجدة فيسجد سجدة لا يقوم بعدها أبدا
تعليقات
إرسال تعليق