اخواني الصائمين
بعد ساعات ينقضي شهر رمضان فينقضي بانقضائه شهر كامل من أعمارنا ولا حول ولا قوة ألا بالله.
ولا عجب في ذلك فكل شيء هالك الا وجه الله تعالى وسبحان من يرث الأرض ومن عليها ولكم انطوت قبل هذا رمضانات كثيرة وانطوت بمرورها أجيال وأجيال وهكذا سنة الله في خلقه ولن تجد لسنة الله تبديلا .
وغاية مانرجوه أن تكون قد قدمنا في هذا الشهر الكريم من الحسنات والطيبات ما نبتغي بها عند الله زلفى حتى نكون من المقبولين
وفي وداع رمضان كتب المرحوم الدكتور عبد الوهاب عزام مايلي :
مضى الشهر المجيد وهذه ليلة العيد حملنا من رمضان ماشق وهان وبلغنا بحمد الله غاية الرهان فاغتبطي يانفس بما أحسنت وما أشررت في البر وأعلنت ولا يهولنك مابدر من هفوات وما أسقط من زلات واجعلي كفارة الاساءة احسانا واسألي الله توفيقا وغفرانا وارقبي في غدك الخير ولا تملي السيد طامعة في أبعد الغايات طامحة الى أعلى الدرجات وتشوفي اذا ادلهم الظلام الى الضياء واصيخي اذا كلت الاقدام الى الحداء : ياء على الظلمات خفاق وحداء تدوي به الافاق
اسلكي سبل النجاة واقصدي في سيرك الله لا تقنعي بما سواه
وقال أحد الشعراء مخاطبا هلال العيد :
يا رسولا من الغيوب نحيلا
مرحبا بالمسافر المكدود
انبئني عنوان أي كتاب
غرة منك؟ أي سفر جديد؟
قد قرانا بنور وجهك بشرى
فاجعلنه عنوان شهر سعيد
كل شهر له هلال ولكن
بسمة الدهر في هلال العيد
يتبع
تعليقات
إرسال تعليق