كثيرا وأنا ‏فقط



كثيرا وانا فقط
٠٠٠٠٠٠٠

زهير بهنام بردى

أنا فقط من يهتزّفي غرفته المعتمة بضوءٍ بسيطٍ لا يتجوّلُ في جسدي كثيراً وحين أجلسُ ولكي أستطيع أن أخرجَ بحريّةٍ لا متناهية ٍفاتحا الهواء الطلقَ وامشي الى عيوبِ الطين، أفتحُ النوافذَ بابتسامةٍ ولا أغضب على الغيمِ وأنا أرسلُ له دخانَ سيجارتي، وحين أصادفُ امرأةً لا تخونني وهي تلتقطُ أشلائي وحياتي الكاملةِ السابقة، وأختلفُ مع ذكرياتي الى درجةٍ تجعلني أصدّقها وأصادقُ بعضا منها الى رتبةِ غسلِ أجزاءِ نضوجي المفكّّكة، وأعيدها الى سابقِ عهدهابشكل إيروتيكي جذّاب ٠أتنوّعُ في فكرتي وأذهبُ إلى ظلامٍ غزير يصلحُ للحبّ وليس لمنفى مكتظّ بالهةٍ سحرةٍ وبلا نوافذ لدخول ِالحاويات والضوءِ والموسيقى وأشياءكثيرةٍ حيّةٍ لموتى يكسرونَ أضرحتهم، ويسيرونَ الى عوانس كبار برائحتهم الزنخةِ ويتلصّصونَ على أشياءٍ،تتموّجُ أمامهم وخلفهم يتدحرجُ  الأفقُ مع العسلِ والورد والضوء ِوعلى  الشرفاتِ  أرجوحة الستائر ِومناقيرطينٍ أحمروأصص بيضاءفوقها أقفاصُ وتعاويذ كاتدرائيّة تنوح ُعلى أشخاصٍ في نقشاتِ السجادة، في صخب يضعونَ إصابعهم في ثقوبِ معلّقة منذُصيف مضى برداءٍ أسود أنيق وبصيص  بياضهاالمرح
٠٠٠٠٠٠

تعليقات