المكان كله يذهب إلى اجزائي

المكان كله يذهب إلى اجزائي
٠٠٠٠٠٠٠

زهير بهنام بردى


لا أفعل شيئا مثيراً فقط أمرّ من قربي لا أعرف من أنا ، المكانُ كلّه يذهبُ الى أجزائي٠ أشكُّ أنَّ بعضَ الدقائق تسير معي أيضاً٠ يهمّني هذا كثيراً أن أعرف ما لا أتذكّره قبل أن تهزَّ جسدي أغواء أرجوحة الحبّ، ومع هذا وذات وقتٍ متأخّرٍ حين كنتُ أجدني في عدّة أشخاصٍ ،تفصلني عنهم إيماءةُ حياةٍ ترهقُ مزيدا من الودّ في عاتقي ومن أجل أحد أصدقائي٠ وربما أحد اجزائي بشكلٍ عام الأكثر إلتصاقاً بجنوني أنتبه ُجيّدا كيفَ تقدرُ أنْ تتعلّمً أشيائي العصيّة على الالهة ؟أن تتيهُ في فوضى الطينِ في غمرةِ بكاءِ الغيمٍ وأحزانِ الضوءِ في قارورةٍ مكسورة ٠تبتسم 
لواجهةِ محلّاتِ الزيت والزيتون وربّاتِ الجمالِ وحيرةِ الوردِ الذي مثلي وبسرعة ٍ فائقةٍ٠وندى أسمالٍ ممزّقةوكثير فضول وما أقذفه من الضوءِ في بصرٍمذهول يفيض نشوةً٠ وأنا حين عشتُ سابقاًو قبل أن أرحلَ حين كنتُ أعودُ من حديقةٍ تغصُّ بمظاهر نبضٍ مغرورٍبعجب ،ما كنتُ أفكّر في حانةٍ ماهولةٍباستمناءات كهولٍ باناقةِخمرٍ،يرفعُ الوردَ بعيداً عن الظلام بطقسِ أبّهةٍ ومشهدّ كثير الوسامةِ ويكون حقا على عجلٍ بفيض ضوء
٠٠٠٠٠٠٠٠
وليمة قربان
٠٠٠٠٠٠
عجيبٌ هذا الغرينُ بدأ يسيلُ بفائضٍ من النبيذِ ِتحتَ ظل ّحانةٍ بنيتْ وقتَ نحيب شمسٍ في حروبٍ، أتوقّع إنها لم تسمع كلام المجانين في تسلّق إرثٍ وفيرٍ من كهفٍ نصفه موسيقى مثيرة ،تخرجُ من شمعٍ يتألّمُ طيلةَ وقتٍ يمرُّعلى أصابع بلهاء في وليمةِ قربانٍ ٠يطيلُ المكوثَ في التعاويذِ وتكونُ الغيومُ على أشدّ الجمال صباح مساء وأنا من قبيل المزاحِ بالصدمةِ، أنسى جنوني الذي لا بدّ أن يكونَ دائماً شخصيّاً٠ فاغلق عيني لأبصرَ المكانَ الصحيح ولا أستغرب لانّ يدي امسكتْ شيئا غامضاما ضحر ،وابدى عدم ارتياحه لأفكّر فيه كفردٍ يسيرُ ببطءٍ منّي منذُ قليلٍ ولا يبتعد عنّي برائحته الغريزيّة الأثارةِ من ذكرياتٍ ،لا تحطُّ رحالهاعلى آلهةٍ مهيبة في نشوةِ المغنّي الثمل الذي يسأل الضوء سؤالا واحداً ،ويتوارى خجلاًفي إحدى طرقات ظلٍّ مطلّيّ بالماءِ في غرفةٍ لا ترغب بالانتشاء كيفما كان ٠فلربّما لا تعرفُ كيفَ تنسّقُ الشمعَ لينتبه جيّداً الى أصابع تعبرُ وتدغدغُ كعاهرةٍ مغرورةٍ بغباء،وبلا توقّفٍ يضعُ مترنّحاً كخبزٍ في فمٍ يتدحرجُ مع ترتيلةِ قربانٍ في قداس منتصف التوبة مع طين في يد تمثالٍ كثيرَ النبيذِ،يهذي بكلام أحمق قديم أكثر مما  تبعثهُ عيونه العمياء
٠٠٠٠٠٠٠
الشمع في الشراشف
٠٠٠٠٠٠
بحظوظ أن امارسَ نعمةَ التخمينِ لامرٍ ما وبجراة يحدث وبرباطة جاشٍ أفعل هذا حين، أباشرُالمشي وبمنتهى العشبِ أسير وأقولُ لنفسي بعد عناء كسلٍ طويلٍ٠ سأستمع الى الفوانيس٠ تشعرُ بعدمِ الراحة وترفرف بخوف ولا أشغل بالي بالتامّلِ كثيرا ًوأنسى نبيذي الساخنَ يطويني ككتابٍ ويقرا ما تيسّر من رغباتٍ مشروعة وأجواءٍ عامرة بالروح، لست أسمّيها مسخاً بيد ِماء في يوم ٍ واحد يحتفي بسوادٍ غاو ٍوأنا أبحثُ عن نصفي بنشوة ِغيمٍ وبريدِ نبوءةٍ٠ تعوي في محاولة ٍشاسعة ٍأن أنأى في المنفى بأسمالي وأخيطَ بالضوءِ قطعَ الخبز قربَ ماءٍ،يتنزّهُ بنشوةٍ عابرة في جسدِ السيرينيّات  ويكثرُ من الشمعِ في الشراشفِ التي يغزوها الوردُ، ويتمّوجُ فوقها بابتسامة فراشاتٍ متناسقة بدهشةِ حد متمرّد على ضجّة السماء في تصرّفٍ سيءٍ ، يهدمُ بنشوة حياته السوداء التي سرعانَ ما تتسرٍب في فوضى الطينِ ، وتتبعثرُ ناضجةً من وطأةِ الضوءِ وحيرةِ أماكنٍ قاحلةٍ في السبعينِ من عمرها على قارعةِ الوقت المتعب المتكرّربانتشاء لذيذٍ٠ عدّةِ مرّاتٍ على غير وهلةٍ لترتيبِ فمهِ الذي لا يتكلّم وبلا حراكٍ مريعٍ يترّنحُ بسرعةِنبيذٍ، يجعلهُ يئنُّ ببصرٍ خاملٍ لا يصل عتباتِ الضوء

تعليقات