تلقي القبض على بتهمة فراشة


تلقي القبض على بتهمة فراشة
٠٠٠٠٠٠٠
أصابع برجفة
٠٠٠٠٠

زهير بهنام بردى


قلّما أكونُ في البارحةِ وأفكّرُ أنّي سأدبّر نفسي كيفما كانَ٠حوّاء تحفر جسدي وترغب أن أسعدَ أيضا واسلمّها شهواتي فقط دوني ودون أشلائي الحيّة، ليستْ تمشي كما تعوي أو تنحني لبرزخي تماماً يتنقّطُ كلامي وعلى عادته الماءُ ينامُ بوضوحٍ في أبيض غيمة وأنفاس الضوء، تصيدُ الوردَ وتلقي القبضَ عليه بتهمةِ الفراشة، والترابُ ينقّبُ في الحليبِ ويكونُ العرّافُ عصيّا على الرؤيا حين يشربُ بختَ فنجانٍ مكسورٍ، ويدسُّ حريرَ سريرهِ كلّه في أصابع منشغلة برجفةِ فانوسٍ يلطمُ وقاحةَ ريحِ، تصعدُ أبراجَ كاتدرائيّةٍ وسيرةَ جسدٍ يترنّحُ كما ميت لا أشلاءَ له ليتفتّتَ طازجاً في الغوايةِ بمزاحٍ مرّ في فراشٍ أخطاءٍ تقرأ نقوشَ حكمةِ، إيقونةٍ تكمنُ في أثرها المكسور ِفوضى المعنى الذي ما يزالُ يمنحُ الضوءَ  قارورةِ ً فارغةًنادرا ًما تلوّحُ خلفَ النوافذِ٠ وتديرُعينيها الى الخلفِ من الخجل،وفي عزلةٍعجيبةٍ إيقاع أصابع تبوحُ بما يشبهُ النذور َعلى ضريحٍ حصيفٍ، يتكلّم ُمع حارسِ المقبرة عن العسلِ في يدِ صديقته المنزليٍة ويعلّقُ في أصابعها وشماً غريبا كانتْ تمسحُ بقايا قرابينَه، وتعكّر صفوَ السريرِ والأرضِ٠ وأنّي لم أكنْ محظوضا ًجدّا لأقولَ لنفسي انّ أخطائي تصلحُ للنزهةِ فقط

تعليقات