(ما ينبغي .... وما لا ..... )

(ما ينبغي .... وما لا ..... )


عبدالسادة البصري / العراق

ينبغي عليّ مداعبتُكِ أيّتها الطفلة وأنت
تصرّين على أن لا أشرب (العَرَق )
ينبغي عليّ مجاراة أصدقائي القدامى/ الجدد
بالابتسامة وقليلٍ من الكلمات الأنيقة جداً
ينبغي عليّ أن أبارحَ خطوتي لأكملَ مسار العثرات
ينبغي عليّ تأويل ما حدث لأستوعب الحادثة 
ينبغي عليّ أن أغتسل بالكافور كي أتطهّر من سكرة البارحة..
ينبغي ........
ينبغي ........
ينبغي ........

ينبغي عليّ أن احيّي الشارع وهو يتحمّل ركلات
العجلات الأخطبوطية ..
ينبغي عليّ أن أحب وأكره الأضابير وهي تحمل
أسماءنا مالها وما عليها ..
ينبغي عليّ أن انظر في المرآة كل صباح لأبصرَ هزائمي المتجددة
ينبغي عليّ أن أعلنَ استسلامي للنوم تحت تأثير خامس
أوكسيد الألم .
ينبغي ...
ينبغي ...
ينبغي ...
ولكلّ ما ينبغي ..
 أبتعد بحصاني قليلاً
عربتي الهمسُ والحوذيّ لسانٌ أخرس
مشفوعٌ بالتمنّي

لم أتطرق أبداً لقول مالا أريد
لكنّني أبحرُ بلا ربّان
سفينتي الوهم والفلكيّون حتماً على خطأ
ولأجل أن أكون بلا تقصيرٍ متعمّد
أعتصرُ ،،،
بقايا ليمونةٍ في الكأس ،،، وأشربُ
 كي
أغفو لحظةً ..... 
علّني احلمُ من جديد !!

تعليقات