مع الصائمين: ‏الاستاذ ‏الحبيب ‏شيبوب( ‏20 ‏من ‏30)

ومن تعظيمهم له واجلالهم لختم البخاري أنهم يشتغلون به عن أهم شيء من جميع أشغالهم ويغلقون حوانيتهم وينادي المنادي قبل ذلك بأن الختم لجامع البخاري غدا صباحا أو عشية في مسجد كذا فيتسارع الخواص والعوام اليه ....

ثم يقول على سبيل الاستطراد

فلما جاء العرب الى افريقية كانت حالة الاهالي بسيطة جدا فوافقت عوائد المسلمين في البساطة في تلك الأزمان فكان شهر رمضان يحترم بكف النزاع فيه والخصام ويؤمر فيه بتنظيف الثياب ولبس الجديد ان امكن ذلك والتطيب يوم العيد وعدم الاسراف في المأكل وكانوا يعلنون بالمغرب والافطار بالأبواق يسمعون بها من بالمساجد

ويخبرنا ابن ابي دينار

بأنهم كانوا يراقبون هلال رمضان وفي حاضرة تونس  يرصدونه في جامعها الاعظم في جناح منه تحت منارة  هذا المسجد وكان ختم القرآن العظيم يقع ليلة السابع والعشرين من رمضان في المساجد بعد صلاة التراويح

وعن رؤية الهلال  يقول ابن ابي دينار  انه في قديم الزمان كان الأمر مقصورا على ابلاغ القاضي بأنه وقعت رؤية الهلال في الجهة الفلانية فالرائي هو الذي يبلغ بنفسه الى رؤية الهلال أو خرج  ولكنه لم ير شيئا فاذا شاهد الهلال بنفسه فانه لا يتوقف عن رؤية غيره

هذه طرف من احتفالات تونس بشهر رمضان في القديم كما ذكرها المؤرخ الشهير بن ابي القاسم الرعيني القيرواني المعروف بابن ابي دينار


تعليقات