نص ‏يصغي


نص يصغي
٠٠٠٠٠٠٠

زهير بهنام بردى

بحث عنك اليوم بحرارة
 أمشي وأصغي إلى طائرٍأخرس, يجلسُ في آخرِ السلك ويصفن, يمسُّ بمنقارِه الهواءَ وكمن به مسٌّ أخضر, أسمعه كانّما يريدُ أنْ يبكي و من لوعةٍ, يشمُّ ترابَ حديقتتنا وينشد. أمشي وتحتضرُ الغربةُ وتبتكرُ لسيْري وسيرتي التي لم تكنْ والتي ستكونُ ما لم أشأ من ماضٍ لم أعشهُ, وما أشاء من آتٍ وأنا أمشي سأعشه .فالذي لم يكنْ كانِ, وليس ضرباً من خيالٍ أحضنُ لقاحَ الانتظار .أخرجُ من عماي ,كان يرقنُ قيدَ الضوءِ ويبدأ حين يبصرني ببصري. يتلاشى في مصباحِ انبهاري. أصابعي مشنوقةٌ فوق أسلاكِ أرغن ,كنتُ أتباهى بصوتِ جسدي العاشق, ويخرج من ثيابِ نوافذغرفتنا المرتخية كعاشقةٍ, في لوعةِ أحضانِ عاشق ماتَ في لحظةِ إحتضار ناقوسِ الفجر. ربّما هذا آخر الرماد المتمرّد من طحينِ الخبز الطافحِ بأفواهٍ ترشُّ الرغبات, من قوسِ تجاعيدِ وردٍ آفلٍ في أشلاءِ آلهةٍ. تهبطُ من الماءِ وتنسى أبسو في مضجعِه الليلي.  في أعلى الغيمِ طريقٌ, ينزلُ لي بالبجعاتِ وأتقدّمُ بالكلامِ يطرّزُ دهشتي ومعي البحرُ ثملاً ذاتَ مكانٍ. يتدفّقُ من شرفاتِ الارضِ. ويحفر نبضاً طريّا في حصارِ العشبِ الأخضر .من كلِّ بيتٍ قنديلٌ يخرجُ من النوافذِ المكسورة بمنقارِعصافيرٍ. كانت تأتي إلينا مع الغسقِ, وتسأل عنا

تعليقات