المدينة التي سكنتنا

(( المدينة التي سكنتنا،، ))

عبدالسادة البصري 

كانت،،،،،
تستقبلُ الصباحَ بابتسامةٍ
وبمثلها تودّعُ المساء
لم تسكنْها الدموعُ ،
والحزنُ لم يمرْ على بابها
الشطُّ سميرُها...
ونديمُها النورسُ والرازقي
بين أناملها ينامُ الفرحُ ،
على خدِّها وشمُ المحبّةِ
وفي قلبها ثمّة أمل !!!
،،،      ،،،،       ،،،،،،
كانت.....
من أقصى جنوبها المضمّخ بالحنّاءِ
وحتى ابواب شمالها
تطشُّ الهيلَ والزعفران
وتُشعلُ البخورَ كلّ خميس
في جُمعتِها تُسمعُ الأدعيةُ والدرابك
والسبت حفلٌ آخر !!!
بعربتهِ وطبلتِه يعزفُ ( مرزوق)
لحنَ التقارب / المودّة / التآلف
وبما يجودُ به البحرُ ، يأتي البحارةُ
مَنْ زارَها....ظلَّ يبكي العمرَ عليها ،
وسكنَتْهُ الحكايات !!!
لأنّها ،،،
تفرشُ الروحَ ريحاناً للقادمين
وتنثرُها فرحاً وطيبة ،،
ومايتبقّى  تُودِعُهُ (  صوغةً ) عند رحيلهم ،،
كتذكار أمان......!!
،،،،       ،،،،،،،
ذات مساء ....صافحتْها الآلامُ ،
وسالَ الدمُ والدمعُ انهاراً ...
رحلت النوارسُ ،
ونامتْ على صدرِها حشرجاتُ الأسى
كانت....وكانت....وكانت..
،،،،،      ،،،،،،
والآنَ أصبحت.... وأضحت .......وصارت...
لكنّها....
على خارطةِ الحُبِّ ..ظلّت،،
أجملَ مايرسمون...
تلك هي مدينتي !!!!!!!!

تعليقات