أنا من عين سالم ‏لبيض ‏رغم ‏انه ‏كان ‏مع ‏نظام ‏بن ‏علي

هذا نص التدوينة التي كتبها سليم بن حميدان عن سالم لبيض

في رسالته إلى نور الدين البحيري أساء سالم الأبيض إلى آلاف المناضلين الذين اضطروا إلى هجرة أوطانهم خوفا من الطغاة وزبانيتهم ونسي أن خير الخلق وأشجعهم صلى الله عليه وسلم هاجر حتى صارت الهجرة حدثا قرآنيا مجيدا وفاصلا في كلام الله الحكيم الخبير (المكي والمدني).
هاجر عبر التاريخ أنبياء كثر وقادة عظام ومفكرون وساسة عادوا لحكم الأوطان فرفعتهم شعوبهم وسجلهم التاريخ من الأبطال. 
كما يعلمنا التاريخ أن "بعضا" ممن لم يهاجروا عاشوا حالة الاستضعاف حتى تحول خوفهم إلى جبن فأطاعوا الطاغية درء لشره كما حدث مع قوم لفرعون (فاستخف قومه فأطاعوه إنهم كانوا قوما فاسقين) وقد قيل أنهم فئة من أقباط مصر.
يبدو أن هذا القومجي الذي يدعي وصلا بالعرب والعروبة هو في الحقيقة سليل هذه الفئة من القبطيين الذين استخفهم المقبور فأطاعوه وقد تواترت الأخبار من ثقاة كبار على أنه وأقرباء له وجدوا في عهده حضوة حتى صار أحدهم (عبد السلام بوعائشة) سفيرا في دولة فرّ إليها مهاجرون كثيرون (السودان) لمهمة كُلّف بها !
أعتذر اليوم للشعب التونسي وأصارحه بأنني كنت وراء دخوله لحكومة الثورة وعالم السياسة من بابه الكبير إذ اقترحت اسمه على صهري (محمد بن سالم) الذي استحسن الفكرة ونقلها إلى جماعته فباركوها واتصل به فوافق بتمنّع على نحو ما تفعل المخطوبة مع أهلها !
أما راشد الغنوشي الذي أشبعه القبطي تشويها فقد كان أكثر المتحمسين للفكرة اعتقادا قديما وراسخا  منه أن نهضة تونس والأمة كلها لن تكون إلا بكل أجنحتها وخصوصا جناحيها القومي والإسلامي.
الله غالب ... فاتنا وقتها أن أغلب الذين رفعوا شعارات القومية والعروبة في بلادنا وفي كل بلاد العرب إنما هم قبطيون وأعراب.

تعليقات