جلال الدين النقاش يرثي الزعيم الطاهر بن
عمار
البحر الكامل
اهنأ برحمة ربك المتعالي
يا " طاهر"
الأقوال والأفعال.
لك أيها الشهم الأبي مواقف
في
المجد خالدة مدى الأجيال
قضيت عمرا يا " ابن عمار " زها
بين
الورى بجلائل الأعمال.
صمت الحجارة في ضريحك ناطق
لبني الحياة بأروع الأمثال
أنت الذي شهدت له خضراؤنا
في
كل ميدان بصدق ونضال
وسما بإخلاص وفكر نير
في
خدمة الأوطان دون ملال
دنيا السياسة من قديم خضتها
ووهبتها من عزمك الفعال
قد جربتك مكافحا بعزيمة
سباقة تهفو لكل كمال
كم في محافلها وقفت مجاهرا
بالحق ذوادا وصوتك عال
أولاك إجماع بيوم خلاصنا
شرف
النيابة في أعز مجال
لما رأست "حكومة لتفاوض "
بوأت " تونس " مقعد الإجلال
ودخلت في تاريخ تونس ممضيا
عنها "وثيقة " نيل
"الاستقلال"
عرفتك بالعمل الدؤوب "فلاحة"
وسخاء كفك بالثمين الغالي
شهدت - وقد أمعنت في تطويرها -
بالذود منك على ذوي الإقلال
فاذا الغمامة في سماها أمسكت
ذكرتك في وجود وفرط نوال.
الأرض أمك وهي من عهد الصبا
مرمى هواك وغاية الآمال.
لشراهة "المستعمرين " وبغيهم
فيها وقفت مواقف الأبطال
واليوم تلقى الله في دار الجزا
فاسعد بفيض عطائه المتوالي
والى النعيم إلى جوار المصطفى
في الخلد بين صحابه والآل
والخير فاستقبل وهبه مؤرخ/ا أبدى لك البشرى بطيب مآل (17)(50)(1243)(23)(71)
انتقل الى جوار ربه يوم الجمعة 20شعبان عام
1405 هجرية موافق ليوم 10ماي 1985 تقبله الله بالرحمة والغفران وأسكنه جنة الرضوان
تعليقات
إرسال تعليق