طرقٌ لا تسعني


طرقٌ لا تسعني
٠٠٠٠٠

زهير بهنام بردى


على قيد ِ مقبرةٍ لا تسعُ موتي ٠تمرُّ من أصابعي طرق تصعدُ بي كلاعب سيرك لا ينشغلُ بالموتِ كثيرا، رغبتي كتابٌ في متعةِ المعنى حياتي الهشّة لم تكملْ تكوينَ عظمةِ هيكلها ٠وقد رقدتْ تحتَ غيمِ جنازاتٍ تصعدُ وتعجنُ الترابَ، أحملها الى مقبرةِ الضوء كلّما ضحكتْ حدّ القرفِ وحلّقتْ مع مزيدٍ من المهرجين على الدوامِ كما تفعلُ الأوراقُ المتّسخة على الأرصفة، لا شيءَ يخذلني عزيزي القبر سوى طرقٍ لا تسعني حين أمرّ تحتَ بوّابة رعشتي٠ وأخلعُ بصري وألصقهُ في هيكلٍ عظمي لِلماسو في متحفٍ لم تزرهُ سوى جنيّاتٍ، تسرقُ منه ما يسعُ ضجيجهاالاعلى من هواء ٍخرفٍ يقلقهُ الوردُبأصابعهِ الكثّة بالضوءِوالأناشيد، تجيءُ ضاجةً أيضاً بتفسيرِ خطأ في حكمةِ آلهةٍ يشمّونَ رائحةَ ظلّ ليسَ على ما يرام ولا يرفعُُ عينيهِ الى الضوءِ، خشيةَ إيقونةٍ في جانبي بورتريت شخصيّ لقديسٍ في حالةِ دهشةٍ ٠ويفعلُ كذلك هذا الثلجُ الحديث٠ يده تقضي فترةَ َالنومِ على سريرِ طينٍ في ملجأموحشٍ ومن مسلّة كلام ٍيقولُ أعمى المصابيحِ المطلّة على سرّ الحبّ شيئاً ، ويطمرُ جسدَهُ  تحت صوتٍ، يسكنُ صورةً فوتغرافيّةً على جدارِ صلصالٍ يتعهّدُ لوحده أنْ يملأ بسخاءٍ هوامشَ حكمةٍ تنزلقُ فوقَ زيتِ كرّاسة بلاخطوطِ طولٍ وعرض
٠٠٠٠٠٠

تعليقات