سنة النشر في مجلة قصص ليس حجة

عز الدين المدني يوضح

 

لا يمكن بأية حال من الأحوال أن نحصر الطليعة في نطاق نادي القصة الذي كنت شاركت في تأسيسه مع زملاء كتاب آخرين من أمثال محمد يحيى ومحمد صالح الجابري وأحمد الهرقام وحسن نصر المؤسسين برئاسة محمد العروسي المطوي .

كان هؤلاء المؤسسون يتحرقون طوال أشهر طويلة لإصدار نشرية بأسمائهم جميعا إلى أن اتفق محمد العروسي المطوي رئيس النادي مع محمد الحبيب ابن الخوجة الرئيس المدير العام للدار التونسية للنشر ان تصدر الدار على نفقتها مجلة قصص ثم مجموعات قصصية للكتاب المؤسسين . ولمحمد العروسي المطوي فضل في كل ذلك ولا شك .

وكان الكتاب المؤسسون شبانا ( باستثناء محمد العروسي المطوي طبعا ) يتصيدون الفرص النادرة لنشر قصصهم في الجراد اليومية كجريدتي العمل والصباح اللتين كانتا تخصصان في اغلب الأحيان أسبوعيا صفحتين خاصتين بالأدب والفن والثقافة لا سيما اثر الاستقلال مباشرة تقريبا 1956

وكان معظم الكتاب المؤسسين  يكتبون قصصهم ويتركونها في الادراج شهورا ولربما أعواما  متتالية حتى تسمح الفرص بنشرها .وهذا ما تم فعلا لي شخصيا ولمحمد صالح الجابري ولمحمد يحيى ولحسن نصر الذين كانوا معروفين بكتابة القصة ولولا ذلك لما دعاهم محمد العروسي المطوي فردا فردا إلى تأسيس نادي القصة والعمل جماعيا في سبيل النهوض بفن القصة في تونس وتحديثها وعقد اجتماعات دورية لمناقشة أعمالهم الجديدة البكر بكل صراحة وصدق .

والغاية من هذه المقدمة التفسيرية التأكيد على أن سنة النشر في مجلة قصص أو في مجلة الفكر ليس حجة علمية فيما يتعلق بالكتابة الإبداعية ’ بل أم الحجج إنما هي سنة الإبداع . وهنا نخالف ما ذهبت إليه الجامعة والباحثون ’ ونشك شكا ملحا في مصداقية ما ذهبوا إليه من " تأريخ علمي"

يتبع 

تعليقات