بقلم: محمد المي
النهضة حزب لا يستفيد من أخطاء الماضي
هذا ما يمكن ان استنتجه من ممارسات حزب النهضة الذي لم يتعلم من الحكم الذي مارسه منذ 2011 الى اليوم .
قادة هذا الحزب مازالوا يمارسون المراهقة السياسية والعنتريات والنزوات التي لن تزيدهم سوى فشل على فشل ولا تجعل منهم رجالات دولة بل عصابة تتخفى بالنهار والليل .
هم يصرحون بأن ارتباطهم بالتنظيم العالمي للاخوان المسلمين قد انتهى بل يعتبرون من يصفهم بالاخوان من قبيل" التنابز بالألقاب" ! وفي الوقت نفسه يطلقون العنان الى ممثلهم في بلدية الكرم ليخالف الدستور الذي صاغوه هم واعتبروه" أفضل دستور في العالم"
هم يقدمون أنفسهم على أن حركتهم شهدت تطورا ويستخدمون سيف الدين مخلوف وجماعته للتذكير بالوجه القصووي والخطاب الذي يمكن ان يمارسوه .
مشكلتهم في راشدهم الذي علمهم السحر والذي طغى وتجبر
لا يوجد زعيم في العالم يدير برلمانا حتى بورقيبة المهووس بالسلطة لم يترأس مجلس نوابه وكان قادرا على ذلك الا راشدهم الذي لم يسمح لهم حتى باقامة مؤتمر حركتهم الا بعد ضمان خلفه الذي إن لم يكن هو فلل يمكن ألا ان يكون نسخة مطابقة للاصل منه
كانوا يعيبون على بن علي استفراده بالسلطة ولا أعرف اليوم كيف يرون أرشدهم؟
كانوا يعيبون على التجمع ممارساته المتدنية وليتني أعرف اليوم كيف يرون حزبهم ؟
كيف وصفوا الباجي قبل التحالف معه وكيف وصفوه بعد التحالف معه ؟
كيف وصفوا نبيل القروي قبيل الانتخابات وكيف يصفونه اليوم ؟
لا ثوابت لديهم
لا مبادئ
لا عهد ولا ميثاق
انظروا تبريراتهم لعدم التصويت لفائدة العريضة التي تدين فرنسا ...سيختلقون الحجج والتبريرات وسيجعلون سورة " براءة" عنوانا لكل تنصلاتهم مما أوهموا به انصارهم واتباعهم الذين يرونهم كصحابة رسول الله مادام أرشدهم هو البدر الذي طلع عليهم رضي الله عنه وارضاه عن اتباعه واتباع الاتباع الى يوم الدين
كل مايفعله الخصوم رجس من عمل الشيطان
كل مايفعله التجمع عفوا اقصد النهضة مبارك وحلال
طبعا سياسة الكذب والنفاق والمخاتلة والمواربة سيكون ثمنها جد مكلف ولئن تعاطف معهم الناس قبلا فان الكره الذي جنوه اليوم من عامة الناس ما كان بن علي يقدر على تحقيقه لو فعل مافعل وصرف ماصرف من اموال وكالة الاتصال الخارجي وتسخير الاقلام لشيطنة النهضة
ارشدهم هو أكره الناس عند عموم الناس
وتجمعهم أو نهضتهم هي اكذب الاحزاب وارذلها
تعليقات
إرسال تعليق