في ‏العقد ‏الاول ‏من ‏القرن ‏العشرين


عبد السادة البصري

في العقد الأول ،
من القرن العشرين
إستحمّت الشمس بعيني أبي
ظل يغازلها
ويحلم بعصافير تغرّد على
غصن شجرة البيت
غرّد عصفور
إثنان.. 
ثلاثة
علمها أن ترفرف بجناحيها
لمحبة الآخرين
زقّ الطيبة في حوصلتها
وظل يحلم بغد أجمل
رحل أبي 
ولم يأت جمال الغد
وحينما انقشعت الظلمة
وأشرقت شمس الحرية
كان أبي راحلا.. 
وحلمه لم يكتمل بعد
فالشمس التي حلمنا وإيّاه بها
إنفرطت اشعّتها
من بين أصابعنا
وصرنا نتلمس طريقنا
عبر دهاليز مرعبة…. 
(إيضاح… مات ابي وهو يحلم… .ومازال الحلم قائما… ..رحمك الله يا أبي في ذكرى رحيلك التاسعة والثلاثين )

تعليقات