جسدها الأربعين


جسدها الأربعين
٠٠٠٠٠٠

زهير بهنام بردى


مزمارٌ برائحةِ الفردوسِ٠ يحسنُ أنْ يجمعَ عزلةَ المرايا الى بللٍ صاخبٍ بلوعةِ رثاءِ زنبقةٍ حمراءَ في جسدٍ باردٍ، وليس عجباً ان تمشي تحتي نقاطُ حروفٍ سقطتْ من دودةِ توتِ امرأةٍ باهرة الشفتين وحرُة النبيذِ٠ كانت تصغي إلى يدي التي تركتني اياي ، تصرخُ حينَ تحدّق الى قصبٍ منتصبٍ كقامةِ غيمِ يلبطُ في طيّاتها الطريّة ٠وتتسلّقُ الأماكنَ بهفواتٍ شمسٍ تنامُ قليلاً لتبصرَ آلهةً تخونُ السماءَأحياناً وتضعُ في القهوةِ امراةٌ لا تستيقظ ُ الا في الليلِ لترفعَ أقداحَ الزيتِ المتدفّق من نافورات ثقوبِ جسدها الأربعين في مختاراتٍ من الكلامِ لم ينتبه اليها عشّاق باصابعهم المجرّبة في كتابةِ فردوسٍ تحت لمسِ ظلّ لا يبصر أحدا ًفي المرّةِ الأولى من موتٍ تعيشه على اقلّ مجهودٍ تحت ضوءِ شمعةٍ، تنامُ في فردوسِ عتمةٍ مقدّسةٍ في عراءٍ يقرأ الكتابةَ بالمقلوبِ ويبرّرُانحناءةَ فصحٍ من على  تلّ في صعودٍ يسبقه نزولٌ الى بئرٍ ،يحتفلُ بالسنةِ العشرين لعيدِ ميلادِ ماءه ،ليقفَ طويلاً أمامَ معبد ٍلا يقطنه إلّا حلكة تتنقّطُ كهزّاتِ كرسيّ٠ يرقدُ تحتَ نافذةٍ اليفةٍ تنظر ُإلى شخصين يصبّانِ على حريرِهانقاطاً من الزيت ، العصفورُ يخيطُ العشبَ لم يضجرْ من نظرة ِحليب٠  يسيلُ من فمِ الشمسِ الى طقوسِ وردٍ وهذيانِ فم فراشةٍ كانت تعوي تماما

تعليقات