سراب

(( سراب ،،، ))

عبدالسادة البصري / العراق

  الشوارعُ تبكي الصحبةَ،،
والدكاكينُ غافية
لم تبتغِ من دنياها،، 
غيرَ لحظةِ فرحٍ فقط،
وبعدها ليكن ما يكون
همُّها الوحيدُ لقاؤهُ ، ذلك الساكن القلب منذ الصبا ، 
والأمل الذي 
ظلّت حالمةً فيه سبعين شتاءً،،
حاملةً صورته ،
تلك التي توسدتها ليالٍ طوال ،

،،،
بعد ليلةٍ حمراء عاشتْها في الحلم،،
تملّكها شعورٌ آخر ،
لم يوقفها الحَجْرُ عن الخروج إلى الشارع فارشة ذراعيها جناحي فرحٍ ،،،
لكن  نزيف الدم ،،،أوقف كلّ أحاسيسها، 
بعد أن صدمتها سيارةٌ،،
كان يقودها فتىً لم يبلغ الحلم بعدُ !!!
يالأحلامنا المهاجرة كسربِ طيورٍ أضاع المكان ؟!!!
،،،،
،،،،،

تعليقات