اتنكّبُ المشي


اتنكّبُ المشي
٠٠٠٠٠
زهير بهنام بردى


وما تزالُ العزلةُ تنامُ ولا أقولُ مراراً سأخرجُ من يديهاوأشقّ هذيان أكثر َما في سوادِها من سطور قبل اشتباكِ الحكمةِ بالضجيج،أستدعي أمامي الضوءَ ليفتحَ أبوابَ الطريقِ٠لستُ أرغبُ حقّا أن أخرجَ منها ففي خيوطِ أسمالها القديمةِ وفمها أرفو فكرةً٠انسلّت بعض مفرداتها دون أن آذن لها بلمحِ أصابع أو فطنةِ كلامٍ وعلى وجه الدقّةِ ما زالت اقرب منها الىّ، مرّةً آوي إليها كوردٍيكتبُ فوق الترابِ سعادةَ عشبِ مكانٍ يقلّبُ أوراقهُ ويخصُّ شفتيّ بفراشةٍ بارعةِ العناقِ.طوعاً تتلّزى أمام أفخاخي الرطبةِ فتهتزُّ وتلهثُ٠وحقّاً لم يبقَ منها سوى بعض كتابةٍ بأصابع من زمرّدوخيط هواءِيعولُ٠وكلّ مسكٍ من أشلائها فصحٌ وكلما تركتها التفُّ على بعضي وأتقرفصُ بين راحة كفّي، قطيعٌ من الظلامِ يتبخّرُ ويتنكّبُ المشيَ٠الى اين يذهب؟ قوس قزح نحيلٍ يضحكُ بمحاذاةِ عزلةٍ غاويةٍ تقرأ برجاً بحاجةٍ أن يمارسَ حياته ويتسلّقَ زقّوراتِ الترابِ لإخلاءِ سبيل فكرةٍكما وعد حقّوفي مخطوطاتٍ ما زالت ترقدُ تحت طيّ براءةٍ تمارسُ دهشةً طائشةٍ تدمنُ تأبطَ أطلالٍ بلمح   الغوايةِ ترفقها بمجاراةِ   رغبتك أنّى تكونُ ، لستُ معك في غضونِ أجوائي تتسلّلُ الىّ بلمسةٍ بريئة
٠٠٠٠٠٠

تعليقات