متحف مدينة الثقافة إشاعة أم حقيقة ؟

متحف مدينة الثقافة إشاعة أم حقيقة ؟

 

بقلم / محمد المي

 

كتبت منذ يومين مقالا عن الكبير نجا المهداوي قلت من بين ما قلت فيه أم متحف الفن الحديث والمعاصر غدا بمثابة الإشاعة الشيء الذي حرك المديرة العامة للمتحف الآنسة رابعة الجديدي لتدعونا للقيام بزيارة للمتحف الذي فتحت فيه أشغال إعادة تهيئة للفضاء حتى يكون متحفا إذ تم إعداده منذ البداية إعدادا على غير الطريقة التي يقع بها إعداد المتاحف وهذا يؤكد أن ماذهبنا إليه في مقالاتنا السابقة بأن ما أسماه الدكتور محمد زين العابدين متحفا للفن الحديث والمعاصر هو إطلاق على سبيل التجوز .

أذكر أن الدكتور سامي بن عامر رد بطريقة غير مباشرة على مقالي بمجموعة من الصور والمقاسات مؤكدا وجود متحف في مدينة الثقافة  .

نحن لا نزال نصر على أن المتحف يجب أن يكون مستقل المبنى والميزانية ولجنة الاقتناء ووو

أعود الى متحف مدينة الثقافة الذي تجرى فيه أشغال حثيثة لاعادة تركيب الأبواب والتقسيم وتوزيع الفضاءات واعادة تهيئة الصالات ... مع وجود مخزن لحفظ جزء من الرصيد الوطني للأعمال الفنية التي تتوزع الآن بين القصر السعيد والمكتبة الوطنية ومتحف مدينة الثقافة

هناك جهود لترميم اللوحات وهناك جهود مبذولة لإعداد أماكن للحفظ والصيانة وهناك أمل في وجود متحف صغير للفن الحديث والمعاصر ليس هو الذي نتصور والذي يجب أن يكون ولكن أفضل من عدم وجوده أصلا . لنقل هي خطوة أولى نحو حفظ الرصيد ومحاولة إبراز كنوزه ودرره ولنقل هي فرصة لنعرف تركتنا ماذا تبقى منها بعد النهب والسرقة والتدليس وبعد عوامل الإهمال والنسيان .. ماذا تبقى من الرصيد الوطني الصالح منه والقادر على أن يكون شيئا ما هاما ونافعا وصالحا .

ما نعيبه على المديرة العامة أنها أحاطت نفسها بالغموض والحذر المبالغ فيه ولم تعتمد خطة اتصالية واضحة ولم تقم برنامجا اتصاليا يحميها من الإشاعات والتقولات عليها وعلى متحف مدينة الثقافة الذي هو ليس متحف الفن الحديث والمعاصر الذي تتشوف له تونس ليكون لنا متحفا على غرار المتاحف الكبرى في العالم .

هناك جدية في العمل وهناك أمل في أن يفتح هذا المتحف وترى الأعمال النور لذا نرجو التوفيق والنجاح لكافة الفريق العامل على أن يقدموا لنا هدية تليق بانتظار طال كثيرا

 

 


تعليقات