سامية ‏الضاوي ‏خطاطة ‏مأمولة

بقلم : محمد المي 

مما رواه الفنان الموسيقار محمد عبد الوهاب في النهر الخالد أنه لا يحب وصف المبدع بالواعد لأن هذه الكلمة تذكر بالوعيد وقال استبدلها ب المأمول من الأمل .

لذلك وصفت سامية الضاوي بالخطاطة المأمولة اذ هي من صنف العصاميين حيث لم تختلف الى معهد عال أو مؤسسة تعليمية لتتلقن اصول الخط العربي ومبادئه وفنونه المختلفة . ولكنها تحاول وتجتهد وقد منحها الله موهبة الكتابة والخط فسارت على درب محمد صالح الخماسي وفتحي الزليطني  وتوفيق بوغديروغيرهم من رواد الخط . وهي تسعى جاهدة للتعريف بنفسها في الأوساط الثقافية عارضة خدماتها المجانية بل تبذل مالها حيث تكتب قصائد الشعراء وتؤطرهم وتعرضهم ولا تجني من وراء ذلك سوى كلمات السكر وعبارات الاعجاب

هي مكتفية ، قانعة ، راضية ، تسعى للفت الانتباه إلى منجزها ، ناكرة لذاتها لأن أغلب لوحاتها لا تحمل امضاءها.

ونحن اذ نثمن هذا لكننا لا ندعوها الى الاستمرار فيه لأنه يجب ان تحفظ حقها المعنوي بامضائها للوحاتها وتثمن جهدها بقبض ولو ماتيسر من المال حتى تتمكن من مواصلة عملها فالعمل الفني يجب تثمينه ( أي دفع ثمنه)

هي جادة ، مجتهدة ،سائرة على درب سينبت ورودا تحفها ذات يوم اذا أخلصت للخط وبذلت وقتها وجهدها واستمرت في تطويع قناتها فستلين لها قصبة الخشب وسيدر الخير خيره وستضيء الورقة مشرقة بهاءها ...نكتب هذه الكلمات لحفز فنانتنا المأمولة التي سنلتقي بها في محطات الإبداع القادمة 
لم لا ؟ 
عاد اشببه؟ 

تعليقات